05 ديسمبر 2025

كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” عن وفاة 652 طفلاً في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا بسبب سوء التغذية الحاد خلال النصف الأول من 2025، محذرة من تفاقم الأزمة نتيجة نقص الدعم الدولي وتأثيره على الرعاية الصحية.

في مشهد يعكس واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالمنطقة، أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” عن وفاة ما لا يقل عن 652 طفلاً في ولاية كاتسينا شمال نيجيريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 2025، جراء سوء التغذية الحاد، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع مع تراجع الدعم الدولي.

أشارت المنظمة إلى أن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة بسبب القطع الكبير في المساعدات المقدمة من الجهات المانحة الرئيسية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح بيان صادر عن المنظمة أن هذا التراجع في التمويل أثر بشكل مباشر على قدرة المراكز الصحية على تقديم الرعاية الضرورية، مما أدى إلى وفيات كان من الممكن تجنبها بين الأطفال الأكثر عرضة للخطر.

تعمل المنظمة في ظل ظروف بالغة الصعوبة، حيث استقبلت مراكزها العلاجية أكثر من 15 ألف حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، بينما تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية والأدوية الأساسية.

وتفاقمت المعاناة مع استمرار تدهور الأوضاع الأمنية وانتشار الفقر المدقع، مما جعل الأطفال الضحايا الرئيسيين لهذه الأزمة المتشابكة.

لا تقتصر المعاناة على نقص الغذاء فحسب، بل تمتد لتشمل انعدام الأمن الغذائي وتصاعد أعمال العنف المسلح في ولايات الشمال، وخاصة في كاتسينا، مما يحول دون وصول المساعدات ويجبر الأسر على النزوح، تاركين الأطفال عرضة لخطر الموت جوعاً.

دقت المنظمة ناقوس الخطر محذرة من أن استمرار انسحاب المانحين الدوليين سيؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع نطاقاً، معربة عن قلقها البالغ إزاء تزايد الوفيات بين الأطفال الذين يعانون من أمراض يمكن علاجها بسهولة في الظروف العادية.

في ختام بيانها، وجهت المنظمة نداءً عاجلاً للمجتمع الدولي لزيادة الدعم والتمويل العاجل لإنقاذ حياة آلاف الأطفال المهددين بالموت، مؤكدة أن الوقت يداهم الضحايا وأن أي تأخير في الاستجابة سيكلف المزيد من الأرواح البريئة.

تبادل تجاري قياسي بين المغرب والاتحاد الأوروبي في 2024

اقرأ المزيد