أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرا جديدا بخصوص تفاقم أزمة الكوليرا في السودان، وذلك في ظل تعقيدات بيئية وإنسانية تتمثل في الفيضانات والنقص الحاد في النظافة والصرف الصحي.
وبين ممثل المنظمة بالسودان، الدكتور شبل السحباني، خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن الفترة الأخيرة شهدت تسجيل 658 حالة إصابة مؤكدة بالكوليرا و28 وفاة ناجمة عن الوباء في خمس ولايات سودانية، مع تسجيل أعلى الإصابات في ولاية كسلا بعدد 473 حالة، تليها ولاية القضارف بـ110 حالات، وولاية الجزيرة بـ51 حالة.
كما لفت إلى أن هذه الأعداد لا ترتبط بالتفشي السابق للوباء الذي تم الإعلان عن نهايته تقنيا في مايو الماضي.
وأكد السحباني على أهمية الوصول الآمن ودون عوائق لفرق الاستجابة للوباء، مشددا على الحاجة الملحة لدعم مالي مستمر للتغلب على التحديات الصحية المتزايدة، والتي تشمل الأمراض وسوء التغذية والكوارث الطبيعية مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات، إضافة إلى المخاطر المرتبطة بالنزاعات.
وتشمل تحركات المنظمة التنسيق المكثف مع الوزارات الصحية بالمستويين الاتحادي والمحلي لمواجهة هذه الأزمة، مع الاحتفاظ بمخزونات من مجموعات الكوليرا والمستلزمات الطبية الضرورية في الولايات الأكثر عرضة للخطر.
ويعاني السودان من عدة أوبئة حيث تعتبر الملاريا الأكثر فتكا، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم كفاية البنية التحتية المتعلقة بشبكات الصرف الصحي والمجاري مما يؤدي إلى تكاثر البعوض الناقل للمرض.
الحرارة الشديدة تتسبب في وفاة 175 ألف شخص سنويا بأوروبا