أعرب علماء مختصون في الظواهر الطبيعية عن توقعاتهم بحدوث تسونامي ضخم ربما يصل ارتفاعه إلى ما يعادل مبنى من 20 طابقا، مشيرين إلى أن العوامل المناخية المتغيرة تلعب دورا كبيرا في تفاقم هذه التوقعات.
وتتزايد المخاوف بفعل الذوبان المستمر للجليد في القطبين، الأمر الذي يرفع من مستويات المياه العالمية بشكل ملحوظ.
وأشار العلماء إلى أن العقد الماضي شهد ارتفاع مستوى المحيطات بمعدل 3.8 سنتيمتر نتيجة تدفق كميات هائلة من المياه العذبة إلى البحار.
ويزداد القلق ليس فقط بسبب ارتفاع مستوى البحر، بل بفعل الأمواج العاتية التي يمكن أن ترفع المياه لمسافات تصل إلى 100 متر في غضون دقائق قليلة.
ويحذر الخبراء من أن أمواج تسونامي، التي ربما تنشأ نتيجة الانهيارات الأرضية والبراكين والزلازل، قادرة على الوصول لسرعات تتجاوز 800 كيلومتر في الساعة، وعند اصطدامها باليابسة، تكون قوتها مدمرة، وتسونامي عام 2004 في إندونيسيا، الذي نجم عن زلزال بقوة 9.3 درجات، مثال صارخ على ذلك حيث أحدث أمواجا بارتفاع 51 مترا أثرت على 14 دولة.
وينبه العلماء إلى أن الاضطرابات الناجمة عن ذوبان الجليد تكشف عن طبقات من الطين والصخور غير المستقرة، ما يزيد من احتمالية حدوث انهيارات جليدية أو صخرية ضخمة.
ومن المتوقع حتى عام 2050 أن يرتفع مستوى البحر بمقدار يتراوح بين 30 إلى 50 سم في العديد من المناطق، بما في ذلك السواحل الأمريكية.
وتشير التقديرات إلى أنه في عام 2100 سيرتفع مستوى البحر بمقدار يصل إلى 1 متر (3.3 قدم) في السيناريوهات المتوسطة، وقد يصل إلى 2 متر (6.6 قدم) في السيناريوهات الأكثر تفاؤلا في حال عدم اتخاذ إجراءات فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.
ومن المتوقع أن تأثر الأضرار القريبة الناجمة عن ارتفاع مستوى سطح البحر على 12 مدينة ساحلية كبرى في إفريقيا، وتقدر هذه الأضرار بين 65 مليار دولار إلى 86.5 مليار دولار بحلول عام 2050.
دعوات في تونس لإعلان “طوارئ مائية” وسط تراجع مخزون السدود