تتدفق موجات جديدة من المقاتلين الأجانب القادمين من ليبيا وتشاد والنيجر تجاه السودان، حسب تأكيدات دبلوماسي سوداني وذلك رغم الجهود العسكرية للجيش السوداني لاحتواء تدفق المرتزقة عبر حدوده.
أكد السفير السوداني في تونس، أحمد عبد الواحد أحمد، خلال مؤتمر صحفي على أن السودان بحاجة ماسة إلى تدابير دولية لوقف تدفق هذه العناصر، معربا عن رفض الخرطوم لفكرة نشر قوات حفظ السلام دولية نظرا لقدرة الجيش على حماية الأمن داخل البلاد.
ووجه السفير اتهامات حادة لقوات الدعم السريع، مستنكرا أفعالها التي تتنافى مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية؛ داعيا الأمم المتحدة لإدانة ما وصفه بـ “الأفعال البشعة جدا” التي ترتكبها هذه القوات.
وكشف عن تسجيل ما يقارب عشرة ملايين نازح داخليا في السودان، بالإضافة إلى ما بين 2.5 وثلاثة ملايين نزحوا إلى الخارج، مع تسجيل خمسة آلاف قتيل في الخرطوم وحدها.
وفي نفس السياق صرح سفير السودان في فرنسا من باريس، خالد محمد فرح، بأن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع لا يقتصر على الأسلحة والتمويل فحسب، بل يشمل أيضا تسهيلات لوجستية مثل نقل السلاح وإرسال المرتزقة للقتال إلى جانب هذه القوات ضد الجيش السوداني.
وفي وقت سابق، اعتمدت منظمة التعاون الإسلامي لأول مرة تصنيفا لقوات الدعم السريع كـ”قوة متمردة”، وذلك خلال الدورة الخمسين لمجلس وزراء الخارجية، المنعقدة في ياوندي بالكاميرون.
لاجئون سودانيون في تشاد يرفضون مساعدات الإمارات