نجم المنتخب الليبي السابق عبد السلام الكوت، يحذر أندية الدوري الليبي للمحترفين من استمرار موجة التعاقدات المكثفة مع اللاعبين الأجانب خلال الموسم الحالي.
وشهد الميركاتو الشتوي تهافتاً غير مسبوق من الأندية الليبية على التعاقد مع لاعبين أجانب، حيث عززت فرق عدة صفوفها بلاعبين جزائريين في مقدمتهم إسماعيل بلقاسمي، مهاجم اتحاد العاصمة، الذي انضم إلى الأهلي طرابلس، إضافة إلى المدافع معاذ حداد الذي انتقل من شباب بلوزداد إلى الأهلي بنغازي، واللاعب إبراهيم حشود الذي التحق بـالهلال قادماً من اتحاد خنشلة.
كما أبرمت بعض الأندية صفقات كبرى، أبرزها انضمام النجم المصري محمود عبد المنعم “كهربا” إلى اتحاد طرابلس، والمهاجم التونسي بلال الماجري إلى الأخضر، فيما أعلن الأهلي طرابلس التعاقد مع بلقاسمي في صفقة بلغت 450 ألف دولار.
وجاءت هذه التعاقدات في ظل منح الاتحاد الليبي لكرة القدم استثناء للأندية لتمديد فترة الانتقالات الشتوية حتى 17 فبراير الجاري، وذلك بعد انطلاق الدوري متأخراً في ديسمبر الماضي، مما جعل الأندية تستغل الفترة لتعزيز صفوفها بشكل مكثف.
وأعرب الكوت، أحد أبرز نجوم الدوري الليبي السابقين، عن مخاوفه من التأثير السلبي لهذا التوجه، مشيراً إلى أن الأندية قد تجد نفسها في مواجهة عقوبات “الفيفا” بسبب عدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه اللاعبين الأجانب، خصوصاً مع العدد الكبير للأندية المشاركة هذا الموسم والبالغ 35 نادياً.
ونشر الكوت عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك” منشوراً حذر فيه الأندية من “النسق الجنوني” للتعاقدات الأجنبية، مؤكداً أن الأندية تجر نفسها نحو أزمات مالية خانقة، حيث ستجد صعوبة في دفع أجور اللاعبين الأجانب، مما قد يؤدي إلى قضايا ونزاعات قانونية في أروقة “الفيفا”.
وقال الكوت: “الأندية ستتورط في نهاية منافسات الدوري، وسوف تتعرض لعقوبات من الفيفا بسبب عدم قدرتها على سداد مستحقات المحترفين الأجانب واستكمال عقودهم، خصوصاً الأندية التي تكافح لتفادي الهبوط.”
ويعد الموسم الحالي (2024-2025) استثنائياً في الدوري الليبي بسبب العدد الكبير للأندية، حيث يشارك 35 فريقاً مقسمين على أربع مجموعات في المرحلة الأولى، قبل الانتقال إلى مرحلة التتويج والصراع على تفادي الهبوط.