05 ديسمبر 2025

بالتوازي مع الاتهمات المتواصلة لها بالوقوف وراء هجمات إرهابية طاولت مصالح حكومية في مالي، قدمت أوكرانيا عرضاً لتدريب قوات عسكرية في موريتانيا، وسط نحذيرات ومخاوف من دول الجوار من دور كييف المتزايد في دعم الفصائل الإرهابية.

وفي سياق محاولتها التوسع في إفريقيا عبر طرق عديدة، من بينها استغلال علاقتها مع موريتانيا، قال الممثل الخاص لأوكرانيا في الشرق الأوسط وإفريقيا، ماكسيم صوبح: “أوكرانيا مستعدة لمواصلة تدريب ضباط القوات المسلحة الموريتانية وتبادل الخبرات”.

وأوضح أن كييف كانت قد دربت عسكريين موريتانيين حتى فبراير 2022، إلا أن السياق الإقليمي والدولي تغير لاحقاً.

وكانت تقارير صحفية قد أفادت في وقت سابق بأن سلطات مالي وموريتانيا تحقق في شبهة تورط مدربين أوكرانيين في تدريب عناصر إرهابية هاجمت قافلة عسكرية روسية مالية في شمال مالي، وبحسب موقع “سينيوز” السنغالي، بيّن التحقيق المالي أن بعض المسلحين تلقوا تدريباتهم داخل الأراضي الموريتانية.

وكان الهجوم قد وقع في يوليو 2024 شمال مالي، ونفذته جماعات متشددة مدعومة من أوكرانيا، وفق ما أكد ، المتحدث باسم المخابرات الأوكرانية أندريه يوسوف، والسفير الأوكراني لدى السنغال يوري بيفوفاروف، قبل أن تحاول الخارجية الأوكرانية، عبر بيان لها، التملص من القضية ونفي فيه أي علاقة لها بالهجوم.

وعثر الجيش المالي، بعد العملية، على هاتف نقال يحتوي على صور لوثائق تعود لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية وطائرة مسيرة كتب عليها عبارات باللغة الأوكرانية، ما أكد الشكوك  حول “تعاون نشط” محتمل بين كييف والجماعات المسلحة المرتبطة بتنظيم “نصرة الإسلام والمسلمين” الراديكالية.

وصرح وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب بأن “هؤلاء الإرهابيين يتلقون الدعم من جهات خارجية وإقليمية، من بينها أوكرانيا”، مضيفاً: “أوكرانيا راعية للإرهاب ويجب إيقافها”.

وكانت مالي، إلى جانب بوركينا فاسو والنيجر، قد تقدمت بطلب مشترك إلى مجلس الأمن الدولي لفتح تحقيق موسع حول صلات أوكرانيا بالتنظيمات المتشددة في منطقة الساحل الإفريقي.

 

المغرب يحتفي بالسينما الإفريقية

اقرأ المزيد