05 ديسمبر 2025

لعبة “كتم الأنفاس” أو “لعبة الموت” عادت للانتشار بين طلاب المدارس في مصر، بعد إثارتها الجدل عام 2022 إثر وقوع وفيات بين المراهقين بسبب ممارستها لجذب المشاهدات على مواقع التواصل، خاصة “تيك توك”.

ومع تداول مقاطع جديدة لطلاب يمارسون اللعبة، حذّر خبراء من محاولات إعادة انتشارها بعد نجاح وزارة التربية والتعليم سابقاً في الحد منها.

وأوضح أحمد عبد الفتاح، خبير الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الإنترنت، أن غالبية الفيديوهات المنتشرة حالياً قديمة تعود لعام 2022، لكنها تُعاد نشرها بهدف تشجيع الطلاب على تقليدها مجدداً، مشدداً على ضرورة تحرك الجهات الأمنية لوقف هذا الخطر.

وأشار عبد الفتاح إلى أن تزايد تساؤلات الطلاب حول اللعبة عبر الإنترنت يمثل مؤشر خطر، خاصة مع سهولة الوصول إلى المقاطع عبر الهواتف الذكية، ما يعزز احتمالات تقليدها داخل المدارس.

ومن جانبه، أكد محمود حسين، مستشار وزير التربية والتعليم الأسبق، أن الوزارة واجهت هذه الظاهرة في عام 2022 بإجراءات حازمة، تضمنت عقوبات صارمة وصلت إلى الفصل والحرمان من الامتحانات، مطالباً بتكامل أدوار الأسرة والمدرسة والأجهزة الأمنية لحماية الطلاب ومنع تكرار المأساة.

وبدورها، نفت وزارة التربية والتعليم عودة انتشار اللعبة داخل المدارس، لكنها شددت على ضرورة اليقظة تجاه إعادة نشر المقاطع القديمة، محذّرة من أن تحقيق مكاسب مالية من وراء هذه الفيديوهات يدفع البعض إلى ترويجها رغم خطورتها على الأطفال والمراهقين.

وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مروان بدر، الخبير في الطب النفسي، أن انجذاب الأطفال لمثل هذه الألعاب يعود في الأساس إلى ضعف التواصل الأسري، ما يدفعهم للبحث عن التفاعل والانتماء عبر الإنترنت، مؤكداً أن حماية الأبناء تتطلب مشاركة فاعلة من الأهل في التوعية والرقابة.

كما أصدر الأزهر الشريف فتوى بتحريم ممارسة “لعبة الموت”، معتبراً أنها شكل من أشكال الانتحار وأذى النفس، وداعياً الأسر إلى متابعة أبنائهم وتحصينهم دينياً ونفسياً ضد مثل هذه الظواهر الخطيرة.

مصر تؤكد رفضها القاطع لتهجير الفلسطينيين

اقرأ المزيد