06 يوليو 2024

بدأت المعارك الدامية في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع تثير مخاوف دولية وإنسانية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الإنساني بشكل متزايد.

وأكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن المدنيين وعمال الإغاثة يعانون تحت وطأة العنف المستمر، ما يعرض حياتهم للخطر.

كما شدد على ضرورة حماية المدنيين والعاملين في مجال الصحة والإغاثة، داعياً إلى تحقيق السلام في البلاد.

وفي سياق متصل، استنكرت وزارة الخارجية السودانية استخدام قيادات قوات الدعم السريع لزي منظمة الصحة، مطالبة المنظمة بتوضيح ملابسات الحادثة وإصدار إدانة واضحة لها، وقد أثارت هذه الحادثة قلقاً بشأن موقف المنظمة من انتهاكات الدعم السريع.

وفي الوقت نفسه، دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتحاربة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور إلى حماية المدنيين، مؤكدة على أهمية تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان.

وفي ظل هذه التطورات، حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان من تفاقم الوضع الإنساني في مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها، مناشدة بضرورة اتخاذ إجراءات لحماية السكان وتوفير المساعدات الإنسانية.

وكانت معارك الفاشر جزءاً من الصراع الطاحن الذي شهده إقليم دارفور في السودان، حيث بدأ هذا الصراع في عام 2003 عندما قامت مجموعة من المتمردين بالتمرد ضد الحكومة السودانية، مما أدى إلى مواجهات عنيفة مع القوات الحكومية وميليشيات الجنجويد المتحالفة معها.

وتعد معارك الفاشر واحدة من الفصول المؤلمة في تاريخ دارفور، حيث شهدت العديد من المجازر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وتسببت هذه المعارك في مقتل وتشريد آلاف الأشخاص، وأثرت بشكل كبير على السكان والبنية التحتية في المنطقة.

الأمم المتحدة: أكثر من 13 ألف قتيل جراء حرب السودان

اقرأ المزيد