عُقد اجتماع لهيئة الأركان المشتركة لتحالف دول الساحل في نيامي، حيث ناقش ضباط من بوركينا فاسو ومالي والنيجر توحيد الجيوش وإجراءات التشغيل للجيش المشترك، الهدف هو تحسين الوضع الأمني وضمان الاستقرار في المنطقة، وتم إنشاء القوات المشتركة في مارس 2024، وبدأت أولى عملياتها في أبريل ضد الجماعات المسلحة.
شهدت العاصمة النيجرية نيامي اجتماعاً هاماً لرؤساء أركان جيوش دول تحالف الساحل، ضم ممثلين عن بوركينا فاسو ومالي والنيجر، في إطار الجهود المتسارعة لتفعيل القوة العسكرية المشتركة.
وأفاد البيان الصادر عن القوات المسلحة النيجرية بأن الاجتماع تناول وضع الآليات التنفيذية النهائية لإطلاق العمليات المشتركة بشكل كامل.
وجاء هذا الاجتماع تتويجاً لمسار بدأ في مارس 2024 بإعلان إنشاء القوة المشتركة، التي نفذت أول عملياتها بعد شهر واحد فقط، حيث استهدفت قواعد وتجمعات للجماعات المسلحة في المناطق الحدودية بين الدول الثلاث.
ومن المتوقع أن تبلغ القوة المشتركة قوامها الكامل قريباً، بحسب تصريحات وزير دفاع النيجر ساليفو مودي، حيث ستضم حوالي خمسة آلاف جندي مجهزين بالطائرات والمعدات العسكرية المتطورة والأنظمة الاستخباراتية الخاصة.
ويرى محللون أمنيون أن هذا التكامل العسكري المتنامي بين دول الساحل يشكل تحولاً استراتيجياً في مواجهة التحديات الأمنية المزمنة في المنطقة.
حيث تسعى الدول الثلاث من خلال هذا التحالف إلى بناء قدرات عسكرية ذاتية وفاعلة، بعيداً عن الاعتماد على القوات الأجنبية، في مسعى لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة تتعرض لتهديدات متصاعدة من الجماعات المسلحة.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه منطقة الساحل تصاعداً في حدة التحديات الأمنية، ما يجعل من تعزيز التعاون العسكري بين الدول المجاورة ضرورة حتمية لمواجهة هذه التهديدات المشتركة.
وتعمل دول التحالف على تسريع وتيرة التكامل العسكري، في مسعى لتحقيق نقلة نوعية في موازين القوى الأمنية بالمنطقة.
صدام حفتر يزور بوركينا فاسو لتعزيز التعاون العسكري والأمني
