19 ديسمبر 2024

هجمات جماعة “لاكوراوا”، التي تصاعدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة على الحدود بين نيجيريا والنيجر، دفعت الدولتين إلى تعزيز التعاون العسكري لتحييد خطر هذه الجماعة المسلحة.

وأعلن الجيش النيجيري تحييد عشرات من عناصر “لاكوراوا” في عمليات عسكرية بمحور ولايتي سوكوتو وكيبي شمال غرب البلاد.

وصرّح رئيس أركان الجيش النيجيري، الفريق أول أولوفيمي أولوييدي، أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية أوسع تشمل تعاوناً وثيقاً مع النيجر.

وقال أولوييدي بعد اجتماعه مع الرئيس النيجيري بولا تينوبو: “نحن نواجههم بقوة على الجانب النيجيري، والآن بعد انضمام النيجر إلى الجهود، نأمل أن تصبح لاكوراوا شيئاً من الماضي قريباً”.

وتشكلت جماعة “لاكوراوا” من مجتمعات رعوية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مستلهمة دعمها الأولي من السكان المحليين بمحاربتها لقطاع الطرق والخاطفين.

ومع مرور الوقت، تحولت الجماعة إلى قوة متشددة تفرض قوانين صارمة على السكان، تجمع الزكاة بالقوة، وتفرض قواعد صارمة على اللباس والسلوكيات.

وبحسب منظمة “أكليد”، قُتل ما لا يقل عن 1500 شخص خلال العام الماضي في هجمات شنتها الجماعات المسلحة في النيجر وحدها.

واتهمت “لاكوراوا” بالوقوف وراء اغتيالات وهجمات مروعة، مثل: الهجوم على قرية ميرا في ولاية كيبي الذي خلف 15 قتيلاً في نوفمبر، والهجوم في ماونتسيكا بمنطقة تاهوا على موقع لتأمين محطة ضخ نهر النيجر.

وتعرب السلطات في النيجر عن قلقها إزاء اقتراب هجمات الجماعة من الطريق الوطني، الذي يُعد شرياناً اقتصادياً رئيسياً، حيث يهدد هذا التوسع استقرار المناطق التي كانت بمنأى عن الهجمات المسلحة في السنوات العشر الماضية.

ويعكس التحالف بين نيجيريا والنيجر أهمية التنسيق الإقليمي لمواجهة التهديدات المشتركة، لا سيما في ظل تزايد الأنشطة المتطرفة بعد الانقلاب العسكري في النيجر عام 2023.

تورط أوكرانيا في إفريقيا: أزمة قانونية وجيوسياسية

اقرأ المزيد