مجلس الأمن الدولي، اعتمد أمس الخميس، قرارا يقضي بتمديد تفويض الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية لتفتيش السفن قبالة السواحل الليبية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى منع انتهاك حظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011.
وجاء القرار رقم 2780 بمبادرة من فرنسا واليونان، وحظي بتأييد 13 دولة عضوا في المجلس، بينما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت، معربة عن تحفظات بشأن فعالية الآلية الحالية المعتمدة، خاصة العملية الأوروبية “إيريني”، التي تعد الجهة الوحيدة المكلفة حاليًا بتنفيذ التفويض.
ويمنح القرار، الذي تم تمديده لمدة ستة أشهر، الدول الأعضاء والكيانات الإقليمية مثل “إيريني”، صلاحية تفتيش السفن في المياه الدولية المتجهة من أو إلى ليبيا، عند وجود أسباب معقولة للاشتباه في قيامها بنقل أسلحة أو مواد مرتبطة بها بشكل ينتهك قرارات الحظر الدولية.
وطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقرير خلال خمسة أشهر بشأن سير تنفيذ القرار وتقييم فاعليته.
وفي الجلسة، عبرت موسكو وبكين عن قلقهما إزاء شفافية إجراءات “إيريني” في التعامل مع المواد المصادرة، بالإضافة إلى تشكيكهما في نتائج العملية وجدواها على الأرض، غير أنهما لم تقدما مقترحات بديلة لتعديل نص القرار.
وكانت فرنسا واليونان اقترحتا في البداية تمديد التفويض لمدة عام كامل، إلا أن مفاوضات غير رسمية مع الجانب الليبي أفضت إلى حل وسط يقضي بالاكتفاء بتمديد نصف سنوي، وهو ما عكسه نص القرار النهائي.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار رصد أنشطة غير مشروعة في البحر قبالة السواحل الليبية، إذ أعلنت “إيريني” مؤخرا تسجيل 44 رحلة جوية مشبوهة إلى ليبيا خلال شهر واحد، فضلا عن توثيق تحركات لما يسمى “أسطول الظل” الروسي الذي يُعتقد أنه يساهم في تهريب الأسلحة إلى البلاد.
ويشار إلى أن تفويض تفتيش السفن انطلق لأول مرة في عام 2016 بموجب القرار 2292، استنادا إلى تصاعد الانتهاكات المحتملة لحظر السلاح المفروض على ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي.
مستشار ترامب يزور ليبيا في جولة دبلوماسية جديدة
