استقبلت مستشفى الفاشر في دارفور عشرات القتلى ومئات المصابين جراء تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ العاشر من مايو.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن المستشفى في الفاشر استقبل 707 مصابين حتى الآن، بينما توفي 85 شخصاً منهم.
وتشهد الفاشر، مركز المساعدات الرئيسي في إقليم دارفور، معارك عنيفة هذا الشهر رغم الدعوات الأممية لتجنب القتال.
وتعتبر الفاشر الوحيدة بين عواصم ولايات دارفور الخمس التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ويتصاعد القتال في الساعات الأخيرة، حيث شن الجيش السوداني غارات جوية على عدة مواقع حول مصفاة النفط الرئيسية في منطقة الجيلي شمال الخرطوم.
وتشير تكهنات إلى احتمال قصف المنطقة الواقعة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة شندي في ولاية نهر النيل بعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم المناطق العسكرية في العاصمة.
ويلازم العديد من السكان منازلهم بسبب القتال، مما يمنعهم من نقل جرحاهم إلى المستشفيات.
وتوضح منظمة أطباء بلا حدود أن المصابين في المستشفى الجنوبي يلقون “جراح واحد فقط”، ما يضع المنشأة تحت ضغط شديد، حيث أشارت المنظمة إلى أن الحرب تسببت في إغلاق أكثر من 70 في المئة من المرافق الطبية في البلاد، ما زاد من الضغوط على ما تبقى منها.
وتسببت الحرب في مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح نحو تسعة ملايين شخص.
وأعلنت الأمم المتحدة أنه بحلول نهاية أبريل، نزح إلى ولاية شمال دارفور وحدها أكثر من نصف مليون نازح جديد خلال العام الماضي.
وتحض رئيسة الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، الطرفين المتحاربين على توفير “ممر آمن” لتمكين المنظمة من تجديد مخزونات المستشفى الجنوبي، حيث تبقى لديهم إمدادات تكفي لعشرة أيام فقط.
السودان.. الفاشر تتحول إلى مدينة مهجورة عقب اشتداد النزاع