شهدت مدينة الفاشر، شمالي دارفور، اليوم السبت، تصعيداً عسكرياً حاداً بين الجيش السوداني وحلفائه من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى.
ووفقاً لمصادر محلية، اندلعت معارك ضارية شملت هجوماً واسعاً شنته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور على مواقع الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة معه، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وجاء الهجوم على الفاشر بعد فترة من الهدوء النسبي، وفي وقت حرج قبيل محادثات وقف إطلاق النار المرتقبة التي من المقرر أن تبدأ في جنيف يوم 14 أغسطس الجاري.
وتمكنت القوات الهجومية من تحقيق تقدم باتجاه مقر قيادة الجيش السوداني في الفرقة السادسة مشاة، بينما تسعى الحركات المسلحة ومجموعات المستنفرين للسيطرة على المدينة ومنع سقوطها بيد قوات الدعم السريع.
وأدت الأمطار التي اجتاحت المدينة خلال اليومين الماضيين إلى إغراق الخنادق التي كان يستخدمها الجيش السوداني، مما ساعد قوات الدعم السريع على تكثيف قصفها المدفعي وشن هجوم بري من عدة محاور.
وتترقب الأوساط الدولية والمحلية محادثات وقف إطلاق النار التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعربت قوات “الدعم السريع” عن ترحيبها بالمحادثات واستعدادها للمشاركة فيها، بينما لم يتضح بعد موقف الجيش السوداني من هذه الدعوة.
وطالب حلفاء الجيش السوداني، بما في ذلك الحركات المسلحة مثل حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة، بإدراجهم في المحادثات، مما يزيد من تعقيد جهود السلام في المنطقة.
السودان.. احتدام المعارك في الفاشر وحركات محايدة تطالب بهدنة إنسانية