تتصاعد تجارة النيازك في المغرب، لتتحول إلى سوق سوداء تغذيها عصابات دولية؛ فيما تواجه السلطات هذا النشاط بقوانين وعقوبات صارمة لحماية التراث الجيولوجي.
أشعلت الصحاري المغربية مؤخراً حماس صائدي الثروات الفضائية، متيحة للرُّحَل والبدو فرصة تحقيق أحلامهم بجني “هدايا السماء”.
وشهدت المنطقة الجنوبية من المغرب، الغنية بالنيازك ذات القيمة العالية، حركة متزايدة لبيع وشراء هذه الأحجار الثمينة عبر منصات رقمية وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، متجاهلين القوانين المحلية التي تحظر هذا الاتجار غير المشروع، مما شجع العصابات وشبكات دولية على التورط في السوق السوداء.
وتتابع وزارة الداخلية المغربية بجدية شبكات تهريب النيازك، خصوصاً تلك التي يديرها أجانب.
وقد روت مصادر تفاصيل نشاط أحد الفرنسيين ممن يديرون صفحة على “فيسبوك” تسوّق هذه الأحجار، حيث صرح بأنه يعمل بطرق سرية ويستعين بمختبرات لفحص النيازك قبل بيعها، وذلك نظير مبالغ زهيدة للرُّحَل مقابل أرباح هائلة عند البيع للتجار الدوليين.
وفي هذا الصدد، حذرت نعيمة العضام، محامية وحقوقية مغربية، من تداعيات هذا النشاط على التراث الوطني، مؤكدة على عقوبات صارمة تصل إلى السجن ثلاث سنوات، مع غرامات مالية، بحق من يثبت تورطهم في هذه الجرائم.
المغرب: نصف عدد الناشطين في سوق العمل لا يحملون أي شهادة