الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أكد أن بلاده لن تطبع علاقاتها مع إسرائيل إلا بعد إقامة دولة فلسطينية، مشددا على أن “همنا الأول هو إقامة دولة فلسطينية”.
وجاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية نشر اليوم الاثنين، حيث أشار تبون إلى أن الجزائر لن تقدم على أي خطوة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع فرنسا، نفى تبون وجود أي نية للقطيعة بين البلدين، موضحا أن الجزائر تبذل جهدا كبيرا لتجنب التصعيد الدبلوماسي.
ورغم ذلك، وصف تبون العلاقات الحالية بين الجزائر وباريس بأنها “مسمومة”، مؤكدا أن الوقت يضيع مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي كان يعتقد أن الخلافات بين البلدين يمكن تجاوزها.
وتطرق تبون إلى مسألة نزاع إقليم الصحراء، حيث حذر ماكرون من “ارتكاب خطأ فادح” بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الإقليم الصيف الماضي.
وشدد على أن الجزائر تواصل دعم حقوق سكان الإقليم في تقرير مصيرهم، وتستضيف اللاجئين من المنطقة في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية بشأن هذا النزاع.
ومن جهة أخرى، أكد تبون أن العلاقات مع فرنسا يمكن أن تشهد تحسنا إذا ما شهدت تصريحات سياسية قوية من الجانب الفرنسي، معتبرا أن مفتاح العلاقة الجيدة هو تصحيح الخطوات السياسية من قبل باريس.
ويستمر النزاع بشأن إقليم الصحراء في إشعال التوترات بين الجزائر وفرنسا، خاصة بعد أن سحبت الجزائر سفيرها من باريس في يوليو الماضي.
يذكر أن العلاقات الجزائرية الإسرائيلية تمر بتعقيدات كبيرة نظرا للظروف السياسية والاقتصادية والإقليمية الخاصة بكل من البلدين، ومنذ استقلال الجزائر في عام 1962، تبنت الجزائر سياسة داعمة لفلسطين ورفضت إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتعتبر الجزائر القضية الفلسطينية جزءا أساسيا من سياستها الخارجية، وتؤيد حل الدولتين والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.