أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أنها دعمت محادثات جرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة البحرينية المنامة في يناير الماضي.
وبهذا التأكيد تُزيح الولايات المتحدة الكثير من الشكوك التي صاحبت التقارير التي تحدثت عن إجراء تلك المحادثات في ظل عدم صدور أي بيان رسمي من أي من طرفي القتال في السودان حول تلك المحادثات التي أحيطت بسرية تامة.
وفي إحاطة إعلامية لمساعدة وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية مولي فيي، نشرها موقع وزارة الخارجية الأمريكية وشارك فيها السفير الأمريكي لدى السودان جون غوديفري، أكدت واشنطن دعمها لمبادرة الهيئة المعنية بالتنمية في إفريقيا “الإيغاد”، وطالبت قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالوفاء بمقررات قمة الهيئة الاستثنائية التي عقدت في التاسع من ديسمبر والتي نصت على عقد لقاء مباشر بينهما.
وقال غوديفري: “إن الولايات المتحدة بذلت العديد من الجهود للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع المستمر بين الطرفين منذ 10 أشهر والذي أدى إلى مقتل نحو 13 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين وخلف أوضاع إنسانية معقدة”.
كما تم تسريب وثيقة مؤخرا عبر وسائل الإعلام لم يتم التأكد من صحتها حتى الآن، أشارت إلى وجود اتفاق مبدئي من 21 بندا بين رئيسي وفدي التفاوض في المنامة، نائب قائد الجيش السوداني شمس الدين الكباشي، والقائد الثاني لقوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو.
ووفقا للوثيقة المسربة فقد نص اتفاق المنامة على:
- وقف العدائيات وإبقاء قوات كل طرف في مواقعها بحسب ما اقترحه خبراء دوليون.
- بناء وتأسيس جيش مهني وقومي من جميع القوات (الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة)، والنأي بالقوات المسلحة عن تبني أي أيديولوجيا أو انتماء حزبي.
- تفكيك تمكين نظام الإخوان الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1989 وحتى سقوطه في أبريل 2019.
- القبض على الفارين من السجون وتسليم المطلوبين لدى الجنائية للعدالة الدولية وعلى رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير ومساعده أحمد هارون.
الجيش الأمريكي يسعى لتعزيز وجوده في غرب إفريقيا بعد طرده من النيجر