10 ديسمبر 2025

تشهد ليبيا في السنوات الأخيرة تبايناً لافتاً بين بنغازي في شرقي البلاد، وطرابلس في غربها، حيث تتقدم بنغازي بخطى اقتصادية وتنموية محسوبة، بينما تغرق طرابلس في سلسلة من الاضطرابات الأمنية والسياسية التي تعرقل مسارها التنموي.

هذا الانقسام بين الشرق والغرب لا يعكس اختلافاً في الجغرافيا فحسب، بل يكشف عن مسارين مختلفين في إدارة الواقع الليبي وإعادة تشكيله.

بنغازي: ورشة إعادة إعمار ونمو متصاعد

في شرق ليبيا، تبدو بنغازي كمدينة تتجه تدريجياً نحو النمو، حيث دخلت المدينة مرحلة جديدة من المشاريع العمرانية والخدمية، شملت:

تطوير البنية التحتية عبر إنشاء جسور وطرق رئيسية جديدة.

إعادة تأهيل المدارس والمرافق العامة.

إطلاق مشاريع تحديث مثل توسعة المطار الدولي.

تحريك عجلة الاستثمار من خلال شراكات اقتصادية مع دول متعددة.

هذه الخطوات أسهمت في تحويل المدينة إلى مركز اقتصادي ناشئ في المنطقة الشرقية.

كما انعكس هذا التحسن على الواقع اليومي للسكان، الذين بدأوا يلمسون تحسناً في الخدمات، وتوسعاً في الأنشطة التجارية، وتزايداً في فرص العمل المحلية.

ورغم أن هذه المشاريع تواجه تحديات تتمثل في التمويل، الإدارة، وشفافية الإنجاز، إلا أن اتجاه المدينة العام يشير إلى استقرار نسبي وخطوات ملموسة نحو التعافي.

طرابلس: اضطرابات تعيق التنمية وتضغط على الاقتصاد

في الجهة المقابلة، تعاني طرابلس من حالة عدم استقرار مزمنة تتجدد على شكل اشتباكات بين مجموعات مسلحة وصراعات نفوذ داخل العاصمة.

وقد أدت هذه الاضطرابات إلى:

تعطيل مشاريع بنية تحتية مهمة أو إيقافها تماماً.

زيادة المخاطر الأمنية التي تمنع المستثمرين المحليين والأجانب من الدخول بقوة إلى السوق.

ضغط اقتصادي على السكان نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار وضعف الخدمات.

تعميق الأزمة السياسية المرتبطة بالانقسام الحكومي والمؤسساتي.

محلل ليبي يحذر من تورط حكومة الدبيبة في صفقات مع “بلاك ووتر” الأمريكية

اقرأ المزيد