16 سبتمبر 2024

أفادت تقارير إعلامية مصرية بأن تمثالا أثريا مصريا قديما تم بيعه في مزاد عالمي نظمته دار سوثبي للمزادات بسعر يعتبر منخفضا.

وبيع التمثال وفقا للتقديرات، قطعة نادرة تعود إلى النصف الأول من القرن الخامس قبل الميلاد، بمبلغ يتراوح بين 4000 إلى 6000 جنيه استرليني.

وصور التمثال راهبا أو كاهنا برأس من الحجر الجيري القبرصي، يتميز بغطاء رأس مخروطي الشكل مع تاج مجزأ، ووجه بذقن مدببة وفم منحوت بدقة، ويحمل التمثال العديد من السمات الفنية الفريدة مثل عينين كبيرتين على شكل لوز وحواجب مقوسة، ويبلغ ارتفاعه 15.6 سم.

وأثار بيع هذه القطعة الأثرية النفيسة بمثل هذا السعر استنكار المؤرخ وعضو الجمعية المصرية للدراسات التاريخية والجغرافية، الدكتور بسام الشماع، الذي عبر عن قلقه تجاه ممارسات بيع الآثار بأسعار منخفضة. وفي تصريح له قال: “لدينا دور مزادات عالمية تقدر دخلها بالمليارات، ولكن الخفي قد يكون أكبر من ذلك، وهذه الآثار تمثل جزءا مهما من تاريخ مصر، ويجب أن نعرف من يبيع ومن يشتري.”

وأكد الشماع على الحاجة الماسة لإطلاق حملة منظمة لاستعادة الآثار المصرية المتواجدة بالخارج، وذلك في إطار جهود أوسع لحماية وصون التراث الثقافي المصري الغني.

يذكر أن الآثار المصرية الموجودة في الخارج تُعتبر جزءا مهما من التراث الثقافي العالمي وهي كبيرة جدا، لكنها تُثير جدلاً كبيرا بشأن استغلالها التجاري والثقافي، فالآثار تعرض في متاحف عالمية وتجذب ملايين الزوار، مما يُدر أرباحا ضخمة، في حين يرى البعض أن هذه الكنوز ينبغي أن تعود إلى مصر لتعزيز السياحة الوطنية حفظ الهوية الثقافية المصرية.

“عقوبات” تنتظر الأهلي بعد الانسحاب من كأس مصر

اقرأ المزيد