في سلسلة من الأحداث العنيفة التي شهدها إقليم سورو بغرب بوركينا فاسو، لقي نحو 200 شخص حتفهم في هجمات دامية استهدفت ثلاث قرى يوم الخميس الماضي.
وبحسب التقارير الواردة من شهود عيان ومصادر ميدانية، فإن العديد من الضحايا كانوا من الشباب الذين انضموا مؤخرا إلى “مجموعات الدفاع عن النفس” المحلية، والتي تشكلت لدعم الجهود الحكومية في مكافحة التهديدات الأمنية، وهذه المجموعات، وعلى الرغم من حداثة تأسيسها، تعرضت لخسارة فادحة بسبب الهجمات.
وجاء الهجوم على خلفية توترات مستمرة واشتباكات دموية وقعت الأسبوع الماضي بين المسلحين والقوات الحكومية، حيث أسفرت عن سقوط عدد من الجنود.
وبالرغم من وجود اتفاق هدنة سابق بين سكان الإقليم والجماعات المسلحة ينص على عدم الاعتداء، إلا أن المهاجمين خرقوا هذا الاتفاق، متهمين القرى بالتعاون مع الحكومة ودعم الجيش، مما يعقد الوضع الأمني في الإقليم ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية هناك.
وتواجه بوركينا فاسو منذ عام 2015 تصاعدا في الهجمات التي تشنها جماعات إسلامية متطرفة، مثل جماعة نصرة الإسلام والمسلمين (JNIM) وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
وتستغل (ISGS) هذه الجماعات التوترات العرقية، خاصة بين مجتمعات الفولاني والموسي، لتوسيع نفوذها وتجنيد الأفراد.
وفي محاولة لمكافحة هذه التهديدات، أنشأت الحكومة في عام 2019 ميليشيات مدنية تُعرف باسم “متطوعو الدفاع عن الوطن” (VDP)، والتي غالبا ما تتكون من مجموعات عرقية محددة، ما أدى إلى تفاقم التوترات العرقية.