منع المجلس الأعلى للاتصالات في بوركينا فاسو، الاثنين، إذاعة “صوت أمريكا” من البث في البلاد لمدة ثلاثة أشهر بعد بثها برنامجاً اعتُبر أنه “يقوض الروح القتالية” لدى جيشي بوركينا فاسو ومالي.
وقالت وكالة أنباء بوركينا فاسو (AIB) إن المجلس اتخذ هذا القرار بعد بث برنامج “منتدى واشنطن” الذي عرض في 19 سبتمبر الماضي على إذاعة Ouaga FM الخاصة.
وخلال البرنامج، وصف أحد المتحدثين، باغاسي كورا، الهجوم الإرهابي الذي وقع في العاصمة المالية باماكو في 17 سبتمبر بأنه “شجاع”.
وأثناء مناقشة الهجوم المسلح في بارسالوغو في بوركينا فاسو في 23 أغسطس، صرح أحد المشاركين أنه لا يتم اتخاذ أي تدابير ملموسة لتعزيز الأمن في البلاد، كما أُشير في البرنامج إلى أرقام عن عدد ضحايا هذا الهجوم دون الاستناد إلى مصادر موثوقة.
وبناء على هذه التصريحات، قرر المجلس الأعلى للاتصالات تعليق بث إذاعة “صوت أمريكا” لمدة ثلاثة أشهر، بالإضافة إلى منع مزامنة وسائل الإعلام الوطنية مع وسائل الإعلام الدولية حتى إشعار آخر.
يذكر أن بوركينا فاسو شهدت توترات سياسية وأمنية متزايدة في السنوات الأخيرة، خاصة بعد الانقلاب العسكري الذي قاده مجموعة من الضباط العسكريين في سبتمبر 2022، والذي أدى إلى إقالة الحكومة الانتقالية وتعليق الدستور.
وفي خريف العام الماضي، أكد رئيس الفترة الانتقالية، إبراهيم تراوري، أن الانتخابات ليست “أولوية” في ظل الظروف الحالية، بل إن الأولوية تتجه نحو تحسين الأوضاع الأمنية في البلاد.
رئيس المرحلة الانتقالية في بوركينا فاسو يشدد على ضرورة تحقيق الأمن قبل تنظيم الانتخابات