05 ديسمبر 2025

أعلنت حكومة بوركينا فاسو اعتبار منسقة الأمم المتحدة كارول فلور-سميرجنياك “شخصاً غير مرغوب به” بسبب اتهامات بالإشراف على تقرير يحتوي معلومات كاذبة عن أوضاع الأطفال في النزاع، ووصفت الحكومة التقرير بأنه يفتقر للأدلة ويعادل بين الإرهابيين وقوات الأمن.

في تصعيد دبلوماسي غير مسبوق، أعلنت حكومة بوركينا فاسو الاثنين اعتبار منسقة الأمم المتحدة المقيمة في البلاد، كارول فلور-سميرجنياك، “شخصاً غير مرغوب به” على أراضيها.

جاء هذا القرار على خلفية اتهامات لها بالإشراف على إعداد تقرير أممي “يحتوي على معلومات خطيرة وكاذبة” حول أوضاع الأطفال في النزاع المسلح بالبلاد.

ووصفت الحكومة البوركينابية التقرير الأممي بأنه “أشبه بجمع لمعلومات لا أساس لها وأكاذيب”، مشيرة إلى أنه اعتمد على روايات من دون مصادر موضوعية أو أدلة ملموسة، وأعربت عن استيائها من أسلوب التقرير “القصصي” الذي يساوي بين الإرهابيين وقوات الأمن الوطنية.

وجاء في البيان الرسمي: “لا يتضمن التقرير أي نسخ لتقارير تحقيقات أو أحكام قضائية تدعم الادعاءات المفترضة لانتهاكات نسبت إلى مقاتلي بوركينا فاسو البواسل”، مؤكداً أن هذه التهم تفتقر إلى الأساس الواقعي والدليل الملموس.

وتعاني بوركينا فاسو، مثل جاراتها في منطقة الساحل، من أعمال عنف متصاعدة تنفذها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية منذ حوالي عشرة أعوام، وقد أدى هذا العنف إلى نزوح آلاف المدنيين وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.

ويعكس هذا القرار التوتر المتصاعد بين حكومة بوركينا فاسو والمجتمع الدولي، خاصة في ظل الجهود الأممية لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في مناطق النزاع، كما يثير تساؤلات حول آليات عمل المنظمات الدولية وشراكتها مع الحكومات المحلية.

يذكر أن كارول فلور-سميرجنياك، التي تنتمي إلى جزر موريشيوس، كانت قد تولت منصبها في يوليو 2024، مما يجعل فترة عملها في البلاد قصيرة نسبياً قبل هذا التصعيد الدبلوماسي.

السودان.. صراع مستمر يدخل عامه الثاني ويعمق الأزمة الإنسانية

اقرأ المزيد