27 ديسمبر 2024

أعلنت بوركينا فاسو ترحيبها بإقامة شراكة مع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بهدف مواجهة التهديد المتزايد لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” في منطقة الساحل الإفريقي.

وجاء هذا الإعلان عقب زيارة وفد من التحالف برئاسة اللواء الطيار الركن محمد المغيدي إلى بوركينا فاسو، حيث جرت لقاءات رفيعة المستوى مع القادة العسكريين هناك.

وأكد وفد التحالف، الذي استمر في زيارة بوركينا فاسو لمدة 5 أيام، التزامه بتقديم برامج تدريبية للقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب.

وشملت الزيارة مناقشة “برنامج دول الساحل”، وهو خطة تهدف لمواجهة الإرهاب على مستويات متعددة تشمل الجانب الفكري والإعلامي، بالإضافة إلى محاربة تمويل الإرهاب والتدخل العسكري.

واجتمع الوفد مع رئيس الأركان العامة للجيوش العميد الركن سيليستين سيمبوري، الذي وصف الزيارة بأنها “مهمة جداً”، مؤكداً أن الشراكة تهدف إلى تنفيذ خطة برنامج التحالف في منطقة الساحل، إضافة إلى مبادرات تدريبية أخرى.

وأشاد سيمبوري بالدور الريادي للتحالف الإسلامي بقيادة المملكة العربية السعودية، وبدعمه في تعزيز الأمن الإقليمي وتطوير القدرات في مواجهة الإرهاب.

من جانبه، شدد اللواء المغيدي على أهمية التعاون الدولي لتنفيذ برامج التحالف بفاعلية، مشيراً إلى أن الإرهاب ما زال يمثل تحدياً كبيراً في منطقة الساحل، حيث تتحكم الجماعات الإرهابية في نحو 40% من أراضي بوركينا فاسو.

وفي سياق متصل، أعلن التحالف الإسلامي عبر منصاته الإعلامية عن تقديم منحة تدريبية للقوات المتخصصة في بوركينا فاسو، في إطار جهود متواصلة لمواجهة الإرهاب، مشيراً إلى تنفيذ برامج استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن الإقليمي.

وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 تصاعداً في خطر الجماعات الإرهابية، ومع سيطرة المجلس العسكري على الحكم قبل عامين، اتخذت البلاد خطوات لاستعادة السيطرة على أراضيها. ورغم تحقيق الجيش مكاسب عسكرية، إلا أن التهديد الإرهابي لا يزال مستمراً ويزداد عنفاً ضد المدنيين، حيث قُتل أكثر من 200 شخص في هجوم إرهابي وقع في أغسطس الماضي.

الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص 201 مليون يورو كمساعدات لـ7 دول إفريقية

اقرأ المزيد