أقرت حكومة بوركينا فاسو مشروع تعديل قانون العقوبات يتضمن إعادة تطبيق عقوبة الإعدام، بعد نحو سبع سنوات على إلغائها رسميا، وفق إعلان رسمي صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس الخميس.
وأوضح وزير العدل وحقوق الإنسان، إيداسو رودريغ بايالا، أن المشروع يأتي ضمن مسار إصلاحات أوسع تستهدف تحديث المنظومة القضائية وتعزيز قدرتها على الاستجابة لتطلعات المواطنين، مؤكدا أن إعادة النظر في منظومة العقوبات تستهدف الجرائم ذات الخطورة البالغة.
وبحسب البيان الرئاسي، ينص مشروع القانون الجديد على عودة عقوبة الإعدام في بعض الجرائم، مثل الخيانة العظمى، والأعمال الإرهابية، والتجسس، في إطار تعزيز الردع وحماية الأمن القومي.
كما يتضمن المشروع أحكاما متعلقة بالجرائم الأخلاقية، حيث يعاقب من تثبت إدانته بالترويج للممارسات المثلية بخدمة مجتمعية كعقوبة أساسية.
وفي الجرائم الاقتصادية، شدد القانون العقوبات على جرائم الفساد والاختلاس، بحيث تصل إلى السجن المؤبد إذا تجاوزت الأموال المختلسة خمسة مليارات فرنك إفريقي، أي ما يعادل نحو 8.9 ملايين دولار.
يذكر أن آخر تنفيذ لحكم الإعدام في بوركينا فاسو يعود إلى عام 1988، قبل أن تتجه الدولة إلى تعليق العقوبة ثم إلغائها في 2018.
ولا يزال المشروع بحاجة لعرضه على الجمعية التشريعية الانتقالية لاعتماده بشكل نهائي، دون تحديد موعد للتصويت عليه حتى الآن.
صحيفة أمريكية: خروج الجيش الأمريكي من النيجر انتكاسة كبيرة
