05 ديسمبر 2025

منظمة “مراسلون بلا حدود” أعلنت عن الإفراج عن صحفيين بوركينيين كانا قد أُجبرا على الانضمام إلى قوات التعبئة العامة للمشاركة في الحرب ضد الجماعات المسلحة في البلاد، وذلك بعد أيام قليلة من إطلاق سراح اثنين من زملائهما.

وذكرت المنظمة أن رئيس رابطة الصحفيين في بوركينا فاسو، غيزوما سانوغو، والصحفي في إذاعة “فيمينا إف إم”، فيل رولان زونغو، وصلا مساء يوم الإثنين 21 يوليو إلى العاصمة واجادوجو، حيث التقيا بعائلاتهما، بعد مرور أربعة أشهر على تجنيدهما القسري.

وكان الصحفيان قد أُجبرا على الخدمة العسكرية في منطقة فادا نغورما الواقعة شرقي البلاد، منذ نهاية شهر مارس الماضي، وفقاً لبيان المنظمة، وأوضح البيان أن سانوغو اعتقل في 24 مارس، في حين أُلقي القبض على زونغو في منزله في اليوم السابق لذلك، وأشار إلى أن كلا الصحفيين قد انتقدا خلال مؤتمر لجمعية الصحفيين تحويل وسائل الإعلام الرسمية إلى أدوات دعاية، كما طالبا بالإفراج عن الصحفيين المختفين والمجندين قسراً.

وعبّر صديبو مارونغ، مدير مكتب “مراسلون بلا حدود” في إفريقيا، عن ارتياحه بعودة الصحفيين قائلاً: “ظهور غيزوما سانوغو وفيل رولان زونغو يضع حداً لمعاناة كبيرة عاشها أعضاء جمعية الصحفيين، ولم يكن يجب أن يتم تجنيدهما قسراً من الأساس”.

وفي سياق متصل، كانت السلطات قد اعتقلت صحفياً ثالثاً، لوس باغبيلغيم، بعد يومين من توقيف سانوغو وزونغو، على خلفية تغطيته لقضيتهما، وأُفرج عنه الأسبوع الماضي، إلى جانب صحفي آخر، ما يرفع عدد الصحفيين المفرج عنهم إلى أربعة، ومع ذلك، لا تزال منظمة “مراسلون بلا حدود” تؤكد أن هناك صحفيين اثنين على الأقل ما زالا في الجبهة حتى الآن، مطالبة بالكشف الكامل عن أوضاعهم.

واتهمت منظمات حقوقية السلطة العسكرية الحاكمة، التي يقودها الكابتن إبراهيم تراوري منذ الانقلاب الذي وقع في سبتمبر 2022، باستخدام مرسوم التعبئة العامة بطريقة تعسفية، واستغلاله كأداة لقمع الأصوات المعارضة، لا سيما الصحفيين المستقلين.

وفي الوقت نفسه، تشهد البلاد حملة توقيفات في صفوف ضباط الجيش، شملت قائد الدرك الوطني السابق إيفرار سومدا، بتهم تتعلق بـ”التآمر” و”محاولة زعزعة مؤسسات الدولة”، ما يعكس حالة التوتر السياسي والأمني المتصاعدة في بوركينا فاسو.

بوركينا فاسو تخطط لمزيد من التأميم في قطاع التعدين لتعزيز حصتها من الموارد

اقرأ المزيد