أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال العرض البحري السنوي في بطرسبورغ، عن اقتراب مرحلة الإتمام من تطوير سلسلة من الأنظمة القتالية المتقدمة، كرد فعل على نشر الولايات المتحدة للصواريخ.
وأوضح بوتين أن أميركا تنشر الصواريخ في مختلف أنحاء العالم ، مشيرا إلى تدريبات أمريكية لنقل الصواريخ إلى الدنمارك والفلبين.
وأشار الرئيس الروسي إلى التوترات الأخيرة المتعلقة بالنشاطات الصاروخية الأمريكية، مذكرا بأحداث الحرب الباردة التي شهدت نشر صواريخ بيرشينغ الأمريكية في أوروبا.
وحذر بوتين من أن روسيا لن تبقى ملتزمة بالوقف الطوعي لنشر صواريخها متوسطة وقصيرة المدى في حال قيام الولايات المتحدة بنشر صواريخها في ألمانيا.
وشدد بوتين على أن روسيا ستستمر في تطوير أنظمتها الدفاعية على كافة الحدود، وستواصل تحديث أنظمة الاستطلاع والمراقبة والدفاع الجوي لضمان أمنها القومي.
وكانت برلين وواشنطن أكدتا في بيان مشترك قبيل قمة الناتو أن الولايات المتحدة تعتزم بدء نشر منظومات صاروخية بعيدة المدى في ألمانيا بحلول عام 2026، وهو ما يشمل صواريخ توماهوك و SM-6، بالإضافة إلى الأسلحة فرط الصوتية.
يذكر أنه تم توقيع معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى (INF) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1987، ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في 1 يونيو 1988، وهدفت إلى القضاء على جميع الصواريخ الباليستية والمجنحة التي تُطلق من الأرض بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومتر.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك المعاهدة من خلال تطوير ونشر صواريخ كروز جديدة تُطلق من الأرض، مثل نظام SSC-8، وهو ما أدى إلى انهيار المعاهدة، وانسحبت الولايات المتحدة رسميا من المعاهدة في أغسطس 2019.
كما تم توقيع معاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية (ABM) بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في عام 1972، وانسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة في عام 2002.
روسيا ترفض أن تكون ليبيا ساحة لتصفية الحسابات الدولية