دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إدخال تغييرات جذرية على سياسات الهجرة ومنح الجنسية الروسية، وشدد على ضرورة ضمان مصالح وأمن الدولة والمجتمع حفاظاً على السلام بين القوميات.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس وزارة الداخلية إنه “من غير المقبول استخدام الهجوم الإرهابي في كروكوس لإثارة الفتنة الوطنية وغيرها من أشكال العنصرية في البلاد”.
وطالب الرئيس الروسي بالاهتمام بمكافحة التطرف ووقف الهجرة غير الشرعية، مؤكداً الترحيب بكل من يحترم روسيا ولغتها وثقافتها وتاريخها وتقاليدها، موضحاً أنه “يجب أن نقتدي بمبدأ أن من يريد الهجرة إلى روسيا والعيش والعمل فيها يجب أن يحترم تقاليدنا ولغتنا وثقافتنا وتاريخنا، وهذا المبدأ يجب أن يكون حاسماً”.
ولفت بوتين إلى أن “الهدف الرئيسي لمنفذي الهجوم ومن يقف وراءهم كان زرع الفتنة والذعر والكراهية في بلادنا وتقسيم روسيا من الداخل.. ويجب ألا نسمح لهم تحت أي ظرف من الظروف بالقيام بذلك”.
وأكد بوتين أن روسيا ستصل إلى جميع المستفيدين والعملاء من الهجوم الإرهابي الذي وقع في “كروكوس”.
وبشأن المناطق المنضمة حديثا إلى روسيا، قال بوتين إن أكثر من 3.2 مليون من سكان تلك المناطق حصلوا على جوازات سفر روسية.
وكانت وزارة الداخلية الروسية قد رفعت إلى الحكومة مشروعاً يشدد تشريعات الهجرة في البلاد، ويشمل تحديد مدة الإقامة المؤقتة للأجانب بـ90 يوماً غير قابلة للتمديد في غضون عام.
ويشدد مشروع القانون الرقابة على أصحاب العمل الذين يوظفون مواطنين أجانب، ويحظر على الجهات الحكومية والمنظمات والأفراد والكيانات القانونية تقديم أي خدمات لمنتهكي تشريعات الهجرة. كما يشمل قرارات أخرى تهدف إلى تسهيل شروط إقامة الأجانب في روسيا.
انتخابات رئاسية روسية غير مسبوقة.. براً وبحراً وفي مناطق العمليات العسكرية