أحرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في العاصمة البيلاروسية مينسك.
وأكد الرئيس الروسي أن العمل داخل دولة الاتحاد يسير بشكل عام على مستوى جيد، ونتائج التنمية الاقتصادية تتحدث عن نفسها.
وشكر الرئيس الروسي، الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، على دعوته لزيارة مينسك.
وقال: “ألكسندر غريغوريفيتش، أشكرك جزيل الشكر على الدعوة. أقول ذلك نيابة عن الفريق بأكمله”.
وعقب اللقاء، أكد بوتين أن روسيا تنطلق من حقيقة أن شرعية الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد انتهت.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أحد أهداف المؤتمر في سويسرا هو تأكيد الدول الراعية لنظام كييف على شرعية الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وأكد بوتين أن روسيا مستعدة لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا، لكن من الممكن العودة إليها بناء على الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا في تركيا وبيلاروسيا، ومع الأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض.
وأشار بوتين إلى أن روسيا لم ترفض أبدا المفاوضات مع أوكرانيا، وقال “بالنسبة لعملية التفاوض (مع أوكرانيا)، تحدثت عن هذا الأمر مرات عديدة، وأود من هنا في مينسك التأكيد مرة أخرى أن روسيا لم يسبق لها أن رفضت هذه المفاوضات”.
وأضاف “نؤمن بأنه يجب استئناف محادثات السلام مع أوكرانيا ولكن على أساس المنطق السليم”.
وأوضح بوتين إنه عند استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، يتعين على روسيا أن تفهم شرعية الحكومة، التي يمكنها ويجب عليها التعامل معها عند التوقيع على الوثائق القانونية، وقال “مع من نجري هذه المفاوضاتً هذا ليس سؤالاً ساخراً”.
كذلك، أكد الرئيس الروسي أن أنظمة الدفاع الروسية والأسلحة النووية التكتيكية تغطي بشكل موثوق حدود روسيا وبيلاروسيا.
وقال “تم نشر مجموعة إقليمية مشتركة من القوات على الأراضي البيلاروسية، وأنظمة الدفاع الروسية الحديثة والأسلحة النووية التكتيكية، كل هذا يغطي بشكل موثوق الحدود الغربية لبلداننا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وشدد بوتين على أن روسيا أجرت بانتظام وتواصل إجراء مناورات لقوات الردع الاستراتيجية وغير الاستراتيجية، وقال “أجرت روسيا وتجري بانتظام تدريبات للقوات النووية الاستراتيجية وقوات الردع النووية غير الاستراتيجية، والفرق الوحيد هو أنه بعد نشر جزء من الإمكانات النووية غير الاستراتيجية على أراضي بيلاروسيا، فإننا نجري ذلك مع حلفائنا البيلاروسيين”.
وأكد بوتين أن محطة الطاقة النووية البيلاروسية تعمل بكامل طاقتها، وأن روسيا ستساعد بيلاروسيا على تطوير صناعتها النووية الخاصة.
وأوضح الرئيس الروسي أن بلاده وبيلاروسيا ستواصلان تنسيق الإجراءات على الساحة الدولية، وتتخذ الدولتان مواقف مشتركة بشأن معظم القضايا العالمية والإقليمية، مؤكداً أن روسيا وبيلاروسيا ستواصلان التكامل الاقتصادي، وأن الاتفاق على خطة عمل لتعميق التفاعل الاقتصادي وتقليل الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية وصلت إلى مرحلتها النهائية.
وذكر بوتين أن بيلاروسيا ستصبح العضو العاشر في منظمة “شنغهاي” للتعاون خلال قمة أستانا في يوليو، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي دولة التأثير على التجارة والاستثمار المتبادلين بين روسيا وبيلاروسيا.
روسيا تلوّح بإمكانية تعديل عقيدتها النووية وسط تصاعد التهديدات