أعلن الرئيس الروسي استعداد بلاده للتعاون مع إفريقيا في القطاع الصحي، محذّراً في الوقت ذاته من خطر ظهور أوبئة جديدة وانتشار الأمراض الخطيرة في القارة السمراء.
وقال الرئيس الروسي، في كلمة له، اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الدولي الروسي – الإفريقي الأول لمكافحة الأمراض المعدية، أن القارة الإفريقية معرضة بشكل خاص لهذه التحديات، وأن روسيا مستعدة للتعاون في هذا القطاع المهم من الرعاية الصحية.
وأضاف: “لا يزال خطر ظهور أوبئة جديدة وانتشار الأمراض الخطيرة المعروفة في العالم مرتفعاً بشكل كبير”.
وتابع: “القارة الإفريقية معرضة بشكل خاص لهذه التحديات، وتحتاج إلى تسريع توسيع الإمكانات الطبية والقدرات الطبية والعلمية والتكنولوجية لحماية السكان من خطر الإصابات والأمراض المعدية المختلفة”.
وأردف: “روسيا من جانبها، مستعدة للتعاون الأكثر نشاطاً في هذا القطاع المهم من الرعاية الصحية”.
كذلك، أوضح الرئيس الروسي أن برنامج مساعدة البلدان الإفريقية في المجالين الصحي والوبائي، الذي أطلق عام 2023، ينص على توفير 10 مختبرات متنقلة ذات مستوى عال من الحماية البيولوجية، وتدريب أكثر من 350 متخصصاً إفريقياً، بالإضافة إلى سلسلة من الأبحاث العلمية المشتركة.
كما أكد أن المشاركين في المؤتمر سيكونون قادرين على تبادل المعرفة والخبرة المهنية المتعلقة بالوقاية من تفشي الأمراض المعدية والاستجابة لها.
يشار إلى أن ممثلي الإدارات والخدمات الحكومية ذات الصلة والأطباء وعلماء الأوبئة وعلماء الأحياء الدقيقة من عشرين دولة حضروا بصفة “مشاركين” في المؤتمر الدولي الروسي -الإفريقي الأول لمكافحة الأمراض المعدية.
يذكر أن التقارير والمعلومات والدراسات عن المختبرات البيولوجية المدنية والعسكرية الأميركية المنتشرة في العالم تؤشّر على ضلوع البنتاغون والاستخبارات الأميركية في مشروعاتٍ بيولوجية سرّية، آخرها الكشف عن مختبر بيولوجي في السودان وُصف بالقنبلة الجرثومية.
وعادت قضية المختبرات البيولوجية الأميركية إلى الواجهة مع تصاعد الجدل حول اكتشاف مختبر في السودان، ممول أميركياً، وقع تحت أيدي قوّات الدعم السريع، وهو يحتوي على مسببات أمراضٍ فتّاكة وعبارة عن قنبلةٍ جرثومية.
وأكد موقع “warroom” الأميركي أنّ المختبر السوداني المعني حصل على دعمٍ من وزارة الدفاع ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكن مجلة “نيوزويك” الأميركية شكّكت في مصداقية الموقع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث حول تورط الولايات المتحدة في المختبرات البيولوجية، إذ أماطت روسيا اللثام أخيراً عن خمسين مختبراً بيولوجياً عسكرياً في أوكرانيا تديرها أميركا، وأُجريَت فيها أبحاثٌ سرّية وتجارب على مواطنين بحسب مجلس الاتّحاد الروسي.
الأمن المصري يكشف فبركة فتاة لواقعة سحل وسرقة بهدف زيادة المشاهدات