أعلنت السلطات في بنين، الأربعاء، اعتقال قائد الحرس الجمهوري، دجيمون ديودوني تيفويدجي، ورجل الأعمال البارز أوليفييه بوكو، بتهمة التورط في مخطط للإطاحة بالحكومة بالقوة.
ووجهت السلطات اتهامات أيضاً إلى وزير الرياضة السابق أوزوالد هوميكي بالمشاركة في التخطيط للانقلاب.
وبحسب المدعي العام لمحكمة الجرائم الاقتصادية والإرهاب، تم اعتقال تيفويدجي وهوميكي أثناء تسلمهم أكثر من مليوني يورو، في خطوة تشير إلى أن المبالغ المالية كانت موجهة لدعم التحرك الانقلابي، وذلك بمساعدة رجل الأعمال بوكو، الذي كان حتى وقت قريب مقرّباً من الرئيس باتريس تالون.
وأشارت التقارير إلى أن العلاقة بين الرئيس تالون ورجل الأعمال بدأت تتوتر منذ العام الماضي، مع بدء طموحات بوكو السياسية بالظهور، ما أثار قلق الرئيس، خصوصاً مع تزايد الدعم لترشح بوكو في الانتخابات الرئاسية المقبلة لعام 2026.
وتسببت هذه الاعتقالات في تصاعد التوترات السياسية في بنين، حيث وصفت مجموعة من المحامين اعتقال بوكو بأنه “اختطاف خارج القانون”، وطالبت بالإفراج الفوري عنه.
وأدانت مجموعة سياسية تدعم ترشحه للرئاسة الاعتقالات واعتبرتها “اضطهاداً سياسياً” يهدف إلى قمع المعارضة.
وتثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الديمقراطية في بنين، التي كانت تُعتبر واحدة من أكثر الدول استقراراً في إفريقيا، وسط تصاعد موجة الانقلابات العسكرية في غرب إفريقيا.
وتقع بنين في منطقة غرب إفريقيا المحاذية لدول مثل النيجر وبوركينا فاسو، التي شهدت انقلابات عسكرية مؤخراً.
اعتقال القائد السابق لأركان الدرك الوطني في بوركينا فاسو