أصدر بنك السودان عملات ورقية جديدة من فئتي 2000 و500 جنيه لمواجهة انهيار العملة المحلية وانتشار التزوير، ويأتي ذلك بعد تعيين محافظ جديد وتدهور سعر الجنيه إلى 3800 للدولار مقابل 560 قبل الحرب، وسط أزمة اقتصادية خانقة.
أعلن بنك السودان المركزي عن إصدار فئات نقدية جديدة تشمل ورقتين من فئتي 2000 جنيه و500 جنيه، في خطوة تهدف إلى معالجة الانهيار الحاد الذي يشهده الجنيه السوداني ومواجهة انتشار العملات المزورة في الأسواق.
جاء هذا الإصدار الجديد بعد أسابيع قليلة من قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان بإعفاء محافظ البنك المركزي السابق برعي الصديق وتعيين آمنة ميرغني حسن التوم محافظاً جديداً، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها البلاد.
وشهد الجنيه السوداني تراجعاً كارثياً في قيمته، حيث بلغ سعر الصرف في السوق الموازية 3800 جنيه للدولار الواحد، مقارنة بنحو 560 جنيهاً للدولار قبل اندلاع الحرب في أبريل 2023، مما يمثل انهياراً بنسبة تزيد عن 500%.
وتعاني الأسواق السودانية من عجز حاد في السيولة الدولارية، أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعار الواردات الأساسية من غذاء ووقود وأدوية.
كما يواجه النظام المالي في البلاد انهياراً شاملاً، مما دفع معظم السودانيين إلى الاعتماد على السوق الموازية للحصول على العملات الأجنبية.
يأتي هذا الإجراء في وقت يظل فيه نفوذ البنك المركزي محدوداً بسبب استمرار الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى تدهور شامل في الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بالبلاد.
صحيفة بريطانية: قوات خاصة أوكرانية تتمركز في السودان
