05 ديسمبر 2025

بنك السودان المركزي أعلن تراجعه عن قرار حظر تصدير الذهب بعد نحو شهرين من فرضه، في خطوة تهدف إلى تنشيط الصادرات واحتواء الأزمة بين مؤسسات الدولة والمصدرين.

وقال البنك في منشور رسمي إنه “يسمح بتصدير الذهب بواسطة أي شخص اعتباري بعد استيفاء إجراءات الصادر، على أن يتم التصدير وفق الأسعار العالمية للبورصات المعتمدة”.

وأوضح المنشور أن تحصيل أموال صادر الذهب سيكون عبر الدفع المقدم أو من خلال الاعتمادات المستندية، مع حظر تضمين أي شروط تتعلق بمعايرة البضاعة في الخارج، على أن تُسترد قيمة الصادر خلال 30 يومًا من تاريخ الشحن.

كما أتاح البنك لمصدري الذهب استخدام حصائل الصادر الخاصة بهم أو بيعها لأي مصرف تجاري أو للبنك المركزي نفسه، مؤكداً التزام المصدرين بالضوابط الصادرة عن وزارات الصناعة والمعادن وهيئة المواصفات والمقاييس وشركة مصفاة السودان للذهب.

وبيّن البنك أن الحد الأدنى لاعتماد عقد التصدير يبلغ 10 كيلوغرامات من الذهب، مع حظر تصدير المعدن النفيس من قبل الجهات الحكومية أو الأجانب، سواء أفراداً أو شركات، باستثناء شركات الامتياز العاملة في هذا القطاع.

وأشار إلى أن دوره سيقتصر على شراء الذهب لبناء احتياطات عينية تدعم استقرار الاقتصاد الوطني.

وبحسب البيانات الرسمية، بلغ إنتاج السودان من الذهب في المناطق الخاضعة للحكومة المركزية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 53 طناً، فيما لم تتجاوز حصيلة الصادر 909 ملايين دولار، الأمر الذي أثار تساؤلات حول فروقات الأسعار ودفع بعض الجهات لفتح تحقيقات بهذا الشأن.

ويُنتج معظم الذهب في السودان عبر التعدين الأهلي الذي يضم نحو مليوني عامل، بينما تعتمد بعض الشركات على معالجة مخلفات التعدين التقليدي المعروفة بـ”الكرتة” باستخدام مواد كيميائية مثل السيانيد.

ويواجه قطاع الذهب تحدياً مستمراً بسبب تهريب كميات كبيرة من الإنتاج إلى دول عدة بينها الإمارات ومصر، ما يحرم البلاد من عملات صعبة ضرورية لتمويل واردات أساسية مثل القمح والوقود.

نادي مريخ السوداني يثير عاصفة من الجدل بعد طلبه اللعب في الدوري الليبي

اقرأ المزيد