تشهد بنغلاديش اضطرابات واسعة النطاق على خلفية الاحتجاجات الطلابية ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية.
وأصدرت السلطات البنغالية قراراً بوقف شبكة الإنترنت النقال في جميع أنحاء البلاد، وذلك في محاولة لضمان أمن المواطنين، حسب ما صرح به وزير الاتصالات المنتدب زنيد أحمد بالاك.
وجاءت الأحداث بعد أن أمرت لجنة المنح الجامعية في بنغلاديش بإغلاق الجامعات وإخلاء الطلاب للمباني على الفور لأسباب أمنية، وشملت القرارات إغلاق المدارس الثانوية والكليات والمؤسسات التعليمية الأخرى.
وتعود جذور هذه الاحتجاجات إلى نظام الحصص في الوظائف الحكومية، الذي يخصص 56% من هذه الوظائف لفئات معينة.
ويتضمن هذا النظام 30% لأفراد عائلات المقاتلين من أجل الحرية الذين شاركوا في حرب الاستقلال عن باكستان في عام 1971، و10% للنساء، و10% للأشخاص من المناطق المتخلفة في النمو، و5% للسكان الأصليين، و1% لذوي الإعاقة.
ويعتبر النظام مثيراً للجدل حيث يراه منتقدوه مفضلاً لأبناء المجموعات المؤيدة للحكومة التي تدعم رئيسة الوزراء شيخة حسينة، مما دفع الطلاب للاحتجاج، خاصة مع معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب حيث يوجد ما يقرب من 32 مليون شاب عاطلين عن العمل أو خارج النظام التعليمي من إجمالي عدد السكان البالغ 170 مليون نسمة.
واتسمت الاحتجاجات بالعنف هذا الأسبوع بعد اشتباكات بين المتظاهرين وأعضاء الجناح الطلابي لحزب رابطة عوامي الحاكم، مما دفع الشرطة لاستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب والقوة شبه العسكرية لحرس الحدود لحفظ الأمن في الجامعات بمختلف أنحاء البلاد.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حكومة بنغلاديش إلى حماية المتظاهرين من جميع أشكال التهديد أو العنف، وذلك حسب تصريح الناطق باسمه ستيفان دوغاريك.
الجزائر تواجه أزمة شح المياه بخطة عاجلة لتفادي احتجاجات شعبية