05 ديسمبر 2025

استعادت بنغازي مركزها ثقافياً بفعل مهرجانها الصيفي الذي جمع نجوماً دوليين وعرب، وبعد 15 عاماً من الغياب، يشدد المسؤولون على الهوية الثقافية للمدينة كمنارة للفن والسلام رغم التحديات السياسية.

عادت الأضواء لتسطع من جديد في سماء بنغازي، حيث احتضنت المدينة الليبية واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة بمهرجانها الصيفي الذي تحول إلى منصة عالمية تجمع ألمع النجوم العرب والدوليين.

وبعد غياب دام 15 عاماً عن المشهد الثقافي، استطاعت بنغازي -ثاني أكبر المدن الليبية- أن تعيد اكتشاف هويتها كمركز إشعاع ثقافي وفني.

وقال أحمد كويفية، رئيس لجنة احتفالات المهرجان: “بنغازي كانت ومازالت مدينة راعية للثقافة والمسرح والمثقفين، والفرحة التي نراها اليوم هي رد اعتبار لهذه الهوية”.

وشهدت ساحات المدينة وأبرزها ساحة “الكيش” توافد نجوم من مختلف أنحاء العالم، حيث ضمت قائمة المشاركين أسطورة كرة القدم البرازيلي رونالدينيو، وبطل الملاكمة العالمي مايك تايسون، بالإضافة إلى نجوم العرب مثل وائل جسار وهيثم شاكر والأخرس.

وتنوعت الفعاليات بين المعارض الفنية والتراثية، وعروض السيرك، والحفلات الغنائية، والمسابقات الرياضية مثل كرة القدم الشاطئية.

وأكد كويفية أن “المهرجان كان فرصة لتسليط الضوء على الوجه الحقيقي لبنغازي، التي ليست مدينة إرهاب كما كان يروج، بل هي مدينة سلام وثقافة وفن وجمال”، مشيراً إلى أن الإعمار الذي تشهده المدينة في السنوات الأخيرة بجهود الجيش الليبي يستحق التعريف به.

ويرى المحلل السياسي محمد صالح العبيدي أن “نجاح المهرجان في استقطاب هذه الكوكبة من النجوم رغم الانقسام السياسي يعكس تمسك الليبيين بالثقافة والفن والرياضة كجسر للتواصل تجاوزاً للمآسي الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الحروب”.

ومع انتهاء النسخة الثانية من المهرجان، أصبح الرهان كبيراً على المسؤولين لتنظيم المزيد من الفعاليات التي تليق بالجمهور الليبي والعربي، وتؤكد عودة بنغازي بقوة إلى الخريطة الثقافية العالمية بعد سنوات من الغياب القسري.

تركيا تزيد قواتها في ليبيا إلى ثلاثة آلاف جندي لتوسيع نفوذها

اقرأ المزيد