تكثف السلطات في الشرق الليبي تحركاتها ونشاطاتها بحثاً عن إتمام عملية بناء مناسبة للشبكة الكهربائية وضمان استقرارها.
وتسعى الحكومة إلى تنفيذ مشروع شبكة كهرباء موحدة ومتكاملة للمنطقة الشرقية، بحيث تبدأ المرحلة الأولى بمسافة تقدر (2000 ك.م) وتمتد من مدينة أجدابيا وصولًا إلى مدينة طبرق، مرورًا بعدد من المناطق الحيوية

في هذا السياق، ناقشت الحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد مع إحدى الشركات الهندية إنشاء شبكة كهرباء متكاملة للمنطقة الشرقية، وذلك في إطار تعزيز التعاون المشترك في مجال تطوير البنية التحتية لقطاع الكهرباء والطاقة في ليبيا.
وعقد وزير الكهرباء والطاقات المتجددة بالحكومة عوض البدري بمقر الوزارة في مدينة بنغازي اجتماعا رسميا مع مديرة شركة “KEC International Limited” الهندية فرع ليبيا، وعدد من المهندسين والفنيين.

وقالت الوزارة عبر صفحتها على “فيسبوك” إن المهندسين ناقشوا خلال الاجتماع “أهمية إنشاء شبكة كهرباء بجهد (400 ك.ف) للمنطقة الشرقية، باعتبارها مشروعاً استراتيجياً سيساهم بشكل كبير في تعزيز استقرار الشبكة الكهربائية” واستعراض واقع الشبكة الكهربائية في ليبيا، وبالأخص في المنطقة الشرقية، والتحديات التي تواجه نقل الطاقة واستقرار التغذية الكهربائية.
وأوضحت الوزارة أن الاجتماع شهد “عرض مخطط أولي غير معتمد لتنفيذ مشروع الشبكة المتكاملة للمنطقة الشرقية”.
وأكد وزير الكهرباء والطاقات المتجددة عوض البدري أن “هذا المخطط لا يزال في إطار الدراسة الفنية الأولية، وسيخضع لمزيد من التقييم من قبل الجهات المختصة، من النواحي الفنية والمالية، قبل اعتماده بشكل رسمي”.

وشدد البدري في ختام الاجتماع على أهمية الشراكة مع الشركات العالمية ذات الخبرة، وتوظيفها في تطوير قطاع الكهرباء وتحقيق الاستقرار في التغذية الكهربائية بكل أنحاء البلاد، بما يخدم خطط التنمية المستدامة، خصوصاً في ظل الاستقرار الذي يعيشه الشرق الليبي، والذي تحول إلى نقطة استقطاب للشركات العالمية.
ويأتي هذا الاجتماع تمهيداً لتحقيق نهضة في قطاع التيار الكهربائي بالاعتماد على شركاء عالميين موثوقين تجري السلطات تواصلاً معهم، بينهم الشركات الروسية التي تحظى بحضور وازن في مجال الطاقة.
الخارجية الروسية: تصريحات زيلينسكي بشأن الصراع الأوكراني قد تكون مرتبطة بالانتخابات الأمريكية
