علماء من روسيا ومالي وألمانيا وليتوانيا والولايات المتحدة يعلنون عن تقدم مهم في مكافحة بعوض الملاريا، بعد إجراء تجارب ميدانية أظهرت انخفاضاً بمقدار 10 أضعاف في أعداد الحشرات الناقلة للمرض.
وجاء هذا الإعلان في بيان صحفي صادر عن وزارة التعليم والعلوم في روسيا، حيث اقترح الفريق البحثي استخدام مصائد مبتكرة للبعوض تحتوي على “طُعوم سامة” تعتمد على السكر، وهو ما أتاح مكافحة البعوض بفعالية كبيرة.
وأوضح رومان ياكوفليف، من جامعة ولاية تومسك وألتسو، أن البعوض يعتمد على الكربوهيدرات كمصدر غذائي إضافي، خاصة الإناث التي تحتاج إلى طاقة إضافية لإنتاج البيض، وبدلاً من الاعتماد على المبيدات الحشرية التقليدية، فإن هذه الطريقة تعمل بشكل انتقائي ولا تضر أجزاء أخرى من النظام البيئي.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية في مالي أن المناطق التي زُودت بالمصائد شهدت انخفاضاً كبيراً في عدد البعوض مقارنة بالنقاط التي لم تستخدم فيها المصائد.
ويخطط العلماء لتوسيع نطاق أبحاثهم لتشمل مناطق أخرى في إفريقيا، بهدف تحسين فهم تأثير العوامل الموسمية على فعالية المصائد ومكافحة أنواع بعوض الملاريا المختلفة.
كما أشار التقرير إلى أن المشروع يحظى بدعم من برنامج الأولوية 2030، وهو ما يعكس أهمية هذه الأبحاث في الحد من أخطار الملاريا، التي لا تزال واحدة من أخطر الأمراض الاستوائية المميتة.
قبائل موريتانية تحقق رقماً قياسياً في حجم التبرعات لغزة