مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، القاسم خليفة حفتر، يؤكد أن السياسيين أرهقوا الدولة، مؤكداً أن إنشاء الصندوق يهدف إلى تحسين البنية التحتية.
وأكد بالقاسم خليفة حفتر، مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، أن “السياسيين أرهقوا الدولة الليبية” على مدار السنوات الماضية.
وجاء ذلك خلال لقائه مع محمد أبونيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور” السعودية، ضمن فعاليات “مؤتمر مبادرة المستقبل للاستثمار”.
أشار حفتر إلى أن الوضع المتهالك للبنية التحتية دفع مجلس النواب إلى إنشاء الصندوق، لافتاً إلى العمل على مشروعات في مجالات البنية التحتية والطرق والكهرباء والمستشفيات.
ونوه مدير عام الصندوق بتحسن الأوضاع في المناطق المتضررة من الإعصار دانيال في المنطقة الشرقية، وجاءت تصريحاته رداً على حديث المستثمر السعودي حول معاناة المواطن الليبي جراء الأحداث التي شهدتها البلاد.
ووقع بلقاسم حفتر عقود إعادة الإعمار مع شركة تركية وشركتين مصريتين، حيث كشفت أرقام رسمية صادرة عن مصرف ليبيا المركزي أن إجمالي استخدامات النقد الأجنبي لمشاريع إعادة إعمار المنطقة الشرقية بلغ 950 مليون دولار خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر الماضيين.
وأعلن الناطق باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، في الخامس من يناير 2024، اعتماد مقترح إنشاء صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا.
وقرر مجلس النواب برئاسة عقيلة صالح إسناد إدارة الصندوق إلى بلقاسم حفتر ومنحه صلاحيات واسعة، مما يتيح له الاقتراض من مصرف ليبيا المركزي واستثناءه من لائحة العقود الإدارية وقانوني الرقابة المالية وديوان المحاسبة.
وجاء في القرار الصادر عن مجلس النواب أنه يمكن للصندوق فتح حسابات مصرفية بالعملة المحلية والأجنبية، وأسند القرار إلى مدير الصندوق اختصاصات وصلاحيات وزارة التخطيط والمالية لتحصيل الأموال عن طريق مصرف ليبيا المركزي، ونقلت تبعية عشر جهات تنفيذية إلى الصندوق، مما يعكس أهمية دورها في جهود إعادة الإعمار.
وتستمر ليبيا في مواجهة انقسامات سياسية منذ عام 2011، حيث تدير شؤون البلاد حكومتان، إحداهما في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والثانية مكلفة من مجلس النواب في شرق البلاد تحت رئاسة أسامة حمّاد.
ارتفاع كبير في الهجرة غير الشرعية بين ليبيا وإيطاليا