بعد أن شغلت قصته الرأي العام وأثارت تعاطف الملايين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عادت قضية “شاب الجلفة” الجزائري إلى الواجهة مع إصدار حكم قضائي بحق المتورطين في اختفائه الطويل.
وأعلن مجلس قضاء الجلفة، يوم الأربعاء، عن تفاصيل الحكم في قضية اختطاف الشاب عمران، الذي احتُجز في ظروف غامضة لمدة 30 عاماً.
وقضى المجلس بالسجن المؤبد على المتهم الرئيسي البالغ من العمر 61 عاماً بتهمة اختطاف الشاب واحتجازه داخل منزله في بلدية الفديك، غرب ولاية الجلفة.
وتعود القضية إلى نهاية التسعينيات، عندما اختفى الشاب عمران عن عمر 16 عاماً، واستمرت سنوات الغموض حتى مايو الماضي، عندما قدم شقيقه بلاغاً يفيد بأن أخاه محتجز في زريبة أغنام لدى الجار المتهم، ما قاد السلطات لفتح تحقيق أسفر عن العثور على عمران واعتقال المتهم.
وشملت المحاكمة، التي استمرت لساعات طويلة، توجيه تهم متعددة منها “خطف شخص واستدراجه”، و”حجز شخص بدون إذن قانوني”، و”الاتجار بالبشر مع حالة استضعاف الضحية”.
كما أُودع ستة أشخاص الحبس المؤقت وأُخضع آخرون للرقابة القضائية بتهمة عدم إبلاغ السلطات.
وصدر الحكم بالسجن المؤبد للمتهم الرئيسي، في حين حُكم على آخرين بالسجن لمدة 6 أشهر لعدم التبليغ، بينما نال اثنان البراءة.
الجزائر تطالب بإصلاح آليات الاتحاد الإفريقي لضمان احترام السيادة