بعد 17 عاماً خلف القضبان، أُعلن عن براءة البريطاني أندرو مالكينسون من تهمة اغتصاب لم يرتكبها، في قضية وصفت بأنها “سخيفة من البداية”.
وأفادت صحيفة “The Guardian” أن الأحداث التي أدت إلى سجن مالكينسون كانت مليئة بالتناقضات والقرارات الخاطئة.
وتعود أحداث الواقعة إلى صيف عام 2003، عندما أوقف ضباط الشرطة مالكينسون، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 37 عاماً، وهو يقود دراجته النارية.
وبعد أسابيع من هذا اللقاء الودي، تلقى نفس الضباط وصفاً لرجل اعتدى على امرأة جنسياً، وبشكل غير مبرر، تذكروا لقاءهم القصير مع مالكينسون وقرروا أنه المشتبه به.
وتم اعتقال مالكينسون ووضعه في مركز الشرطة، ثم في المحكمة، وأخيراً في السجن حيث قضى 17 عاماً، ووصف مالكينسون هذه الفترة بأنها “عالم الكابوس الموازي”.
وخلال المحاكمة، تعرفت الضحية عليه بشكل إيجابي، كما زعم شخصان آخران أنهما شاهداه بالقرب من مكان الجريمة التي وقعت على جسر الطريق السريع في سالفورد في الساعات الأولى من الصباح، وأدانته هيئة المحلفين وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة.
وقال مالكينسون في تصريحات صحفية إنه عاش فترة سجنه في حالة يقظة مفرطة ضد الهجمات العنيفة، على أمل ظهور دليل يثبت براءته.
وتابع مالكينسون: “17 عاماً و4 أشهر و16 يوماً أمضيتها في السجن، طوال ذلك الوقت كان مرتكب الجريمة الحقيقي، والشخص الخطير الحقيقي، حراً، والآن أنا خارج هذه المحكمة دون اعتذار، دون تفسير، عاطل عن العمل، بلا مأوى”.
وبعد التأكد من براءته انتقل إلى إسبانيا حيث عاش في خيمة، وحالياً يعيش في شقة صغيرة في جنوب إنجلترا، محاولاً التغلب على آثار الكوابيس ونوبات الهلع التي يعاني منها بسبب فترة السجن الطويلة.
مزارعو أوروبا يوسعون رقعة الاحتجاجات