22 ديسمبر 2024

عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء تدهور الوضع في هايتي التي تشهد موجة عنف أثارها هجوم عصابات على سجن البلاد الرئيسي ما سمح بفرار آلاف النزلاء الخطرين.

وشنت العصابات المسلحة التي تسيطر على مساحات واسعة من البلاد جهودا منسقة للإطاحة برئيس وزراء هايتي أرييل هنري الأسبوع الماضي، وهاجمت المطار والسجون ومراكز الشرطة، وتسببت بفرار آلاف السجناء الخطرين، وهددت بحرب أهلية واسعة النطاق.

وفر 15 ألف شخص على الأقل من أجزاء العاصمة بور أو برنس الأكثر تضررا، بينما حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن الوضع “لم يعد يحتمل” مع مقتل 1193 شخصا في أنحاء هايتي هذا العام جراء عنف العصابات.

وقالت الإكوادور العضو في مجلس الأمن والتي دعا سفيرها لدى الأمم المتحدة خوسيه خافيير دي لا غاسكا إلى الاجتماع بشأن الأزمة في هايتي، إن “الوضع خطر”.

وأكدت سفيرة مالطا لدى الأمم المتحدة فانيسا فرازييه، أن كل دولة عضو في المجلس “تشارك نفس المخاوف، ومن الواضح أن الوضع الأمني مثير للقلق، (بما في ذلك) حرب العصابات التي نشهدها”.

وقال الناطق باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن واشنطن تريد من هنري بأن يساعد في التحضير لبعثة الدعم الأمني و “يمهد الطريق لانتخابات حرة ومنصفة”.

ويتولى هنري السلطة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز عام 2021، وكان من المقرر أن يترك منصبه في فبراير، لكنه وافق بدلا من ذلك على اتفاق لتقاسم السلطة مع المعارضة حتى إجراء انتخابات جديدة.

وحذر زعيم إحدى العصابات النافذ جيمي شيريزيه الملقب “باربكيو”، من أن الفوضى الحالية ستؤدي إلى حرب أهلية وحمام دم إلا إذا استقال رئيس الوزراء.

وبين العنف والأزمة السياسية وسنوات من الجفاف، يحتاج حوالي 5.5 ملايين مواطن في هايتي (أي نصف السكان تقريبا) إلى المساعدات الإنسانية، وبعد تأخر استمر شهورا، أعطى مجلس الأمن الدولي الضوء الأخضر في أكتوبر لبعثة شرطة متعددة الجنسيات تقودها كينيا، لكن المحاكم الكينية عطلت نشر القوة.

الديمقراطيون يتخلون عن ليبيا:  خطوة لإضعاف فرص إعادة انتخاب ترامب؟

اقرأ المزيد