03 فبراير 2025

مصدر مسؤول في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، يؤكد تعليق إغلاق ميناءي السدرة وراس لانوف، الذي بدأه محتجون صباح الثلاثاء، وذلك بعد تواصلهم مع رئيس المؤسسة المكلف، المهندس مسعود سليمان.

وأوضح المصدر، أن قرار المحتجون الذين ينتمون إلى ما يسمى بـ”حراك الهلال النفطي” تعليق عملية الإغلاق جاء بشكل مؤقت، بعد تلقيهم وعوداً بالنظر في مطالبهم.

ولفت إلى أن المحتجين منحوا السلطات مهلة زمنية قدرها أسبوعان للاستجابة لمطالبهم، قبل اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى.

وكان المحتجون قد أوقفوا، صباح الثلاثاء، عملية شحن ناقلة النفط “ألفا فينلانديا” التي كانت تستعد لتحميل 600 ألف برميل من النفط الخام في ميناء السدرة، مما تسبب في تعطيل عمليات التصدير.

وأكد مهندسان في الميناء لوكالة “رويترز” أن المحتجين منعوا دخول الناقلة إلى الميناء، وهو ما أدى إلى توقف عمليات الشحن.

كما أكدت وكالة “بلومبرغ” توقف عمليات تحميل النفط في ميناءي السدرة وراس لانوف، حيث نقلت عن مصدر في ميناء السدرة أن المحتجين تمكنوا من تعطيل تحميل إحدى الناقلات.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تكرار عمليات إغلاق الموانئ النفطية خلال السنوات الأخيرة، حيث تسببت الاعتصامات والاحتجاجات السابقة في تعطيل الصادرات النفطية وإلحاق أضرار بالاقتصاد الليبي.

وكانت آخر هذه الإغلاقات في يناير العام الماضي، عندما أجبر محتجون العاملين في حقل الشرارة النفطي على وقف الإنتاج، مما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للدولة.

ويُعد قطاع النفط المصدر الرئيسي للدخل في ليبيا، حيث تعتمد الدولة بشكل أساسي على عائدات تصدير الخام لتمويل ميزانيتها، لذا، فإن أي اضطراب في عمليات الإنتاج أو التصدير يؤثر بشكل مباشر على الوضع الاقتصادي للبلاد.

اقرأ المزيد