يبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي ملفات الشرق الأوسط في القاهرة، في زيارة هي الأولى له منذ أكثر من 11 عاما، بدعوة من السيسي في إطار استمرار التقارب بين البلدين.
وتأتي هذه الزيارة بعد مجهودات دبلوماسية وسياسية على أعلى مستوى بين البلدين خلال السنوات الماضية، والتي تتوجت بعودة تطبيع العلاقات بين البلدين وتقارب بين الجانبين لمواجهة التحديات المشتركة.
وسيبحث أردوغان مع السيسي في القاهرة الخطوات التي يمكن اتخاذها لتحسين العلاقات الثنائية وتنشيط آليات التعاون الثنائي رفيعة المستوى، بالإضافة إلى مناقشة القضايا العالمية والإقليمية الراهنة، خاصة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيسا للوزراء في نوفمبر 2012.
وبعد رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة وتبادل السفراء، ترددت أنباء عن أن السيسي سيزور تركيا في يوليو 2023، غير أن الرئيس المصري لم يقم بتلك الزيارة.
ورفعت وزارتا الخارجية المصرية والتركية العام الماضي التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بعد انقطاعها منذ عام 2013 بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في مصر.
وتفاقمت العلاقة لتصل إلى حد القطيعة الكاملة بسبب ملفات شائكة تقاطعت فيها مصالح البلدين على نحو حاد.
وكان الملف الليبي في مقدمة القضايا الخلافية، فقد أثار الوجود العسكري التركي في ليبيا مخاوف مصر لارتباط أمنها القومي بليبيا واستقرار الأوضاع فيها.
وبلغ التوتر بسبب ليبيا، ذروته في يونيو عام 2020، حين هدد غرب ليبيا المدعوم من تركيا بالزحف نحو مدينة سرت، وحينئذ أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خط سرت – الجفرة، خطا أحمر لن تقبل مصر بتجاوزه.
وفي المجال الاقتصادي، نشب خلاف آخر يتعلق بملف النفط والغاز في البحر المتوسط، وسعي كل من الدولتين للحصول على حصتيهما من تلك الثروات.
ليبيا تحقق تقدما في مؤشر حرية الإنترنت