18 ديسمبر 2024

الرئيس السنغالي، باسيرو ديوماي فاي، يؤكد أن بلاده قررت إنهاء وجود القواعد العسكرية الأجنبية، بما في ذلك القواعد الفرنسية، مشدداً أن وجودها يتعارض مع سيادة السنغال.

وفي مقابلة مع وكالة “فرانس برس”، أوضح فاي أن بلاده تعمل على تحديث عقيدة التعاون العسكري، مشدداً على أن السنغال لن تستضيف أي قواعد عسكرية لأي دولة.

وأكد فاي أن السنغال تسعى إلى تنويع شراكاتها الدولية بعيداً عن أي وجود عسكري أجنبي، مشيراً إلى العلاقات القوية التي تجمع بلاده بالصين، شريكتها التجارية الأولى، دون أن تترافق هذه العلاقة مع وجود قواعد عسكرية.

وأشار إلى ضرورة إعادة النظر في طبيعة الشراكة مع فرنسا لتصبح قائمة على التعاون المتكافئ والاحترام المتبادل، موضحاً أن إخلاء القواعد العسكرية يعكس رغبة السنغال في تعزيز سيادتها الوطنية.

وعلى صعيد آخر، رحب فاي برسالة الاعتراف التي بعث بها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بمسؤولية بلاده عن مجزرة تياروي عام 1944، واصفاً الاعتراف بأنه خطوة كبيرة، ولم يستبعد الرئيس السنغالي إمكانية مطالبة فرنسا بتعويضات لذوي الضحايا.

وجاء إعلان السنغال بعد خطوات مشابهة اتخذتها دول إفريقية أخرى، فقد أوقفت تشاد العمل باتفاقية التعاون الدفاعي مع فرنسا، في وقت طردت فيه مالي وبوركينا فاسو والنيجر القوات الفرنسية، ضمن موجة متصاعدة من رفض النفوذ الفرنسي في إفريقيا.

وفي الأشهر الأخيرة، خططت فرنسا لتقليص وجودها العسكري في غرب إفريقيا ووسطها إلى حوالي 600 جندي فقط، في ظل تزايد المشاعر المعادية لباريس في الدول الإفريقية التي كانت مستعمرات سابقة.

وتسعى السنغال، وفق تصريحات فاي، إلى تعزيز سيادتها ورسم مسار جديد لعلاقاتها الدولية قائم على التعاون المتكافئ، مع رفض أي وجود عسكري على أراضيها، بما يتماشى مع تطلعات الشعب السنغالي لتعزيز استقلالية القرار الوطني.

تأجيل إطلاق إنتاج الليثيوم في مالي بسبب التحديات الجوية واللوجستية

اقرأ المزيد