05 ديسمبر 2025

وزارة الصحة المصرية أطلقت تحذيرا رسميا من الارتفاع القياسي في معدلات الولادة القيصرية، بعد أن سجلت البلاد النسبة الأعلى عالميا، حيث بلغت 72% وفق بيانات عام 2021.

وقالت نائبة وزير الصحة لشؤون الأسرة، عبلة الألفي، في تسجيل توعوي بثته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إن الولادة القيصرية أصبحت “كارثة طبية” في مصر، مشيرة إلى أن هذه الجراحة، إذا لم تكن مبررة طبيًا، قد تترك آثارا سلبية على صحة المولود وتزيد من احتمالات الإصابة بالسمنة.

وأوضحت الألفي أن النسبة المثالية عالميا لعمليات الولادة القيصرية لا تتجاوز 10%، مؤكدة أن الولادة الطبيعية يجب أن تكون الخيار الأول في معظم الحالات.

وأشارت إلى أن معدلات الولادة القيصرية في مصر كانت منخفضة مطلع الألفية، لكنها ارتفعت تدريجيًا من 28% عام 2008 إلى 52% عام 2014، قبل أن تصل إلى الرقم القياسي الحالي.

وفي مسعى لوقف هذه الزيادة، أعلنت وزارة الصحة في أواخر أغسطس الماضي حزمة إجراءات إلزامية تستهدف المنشآت الطبية الخاصة، وتشمل تقديم تقارير شهرية مفصلة حول نسب الولادات، وأسباب اللجوء للقيصرية، والتحديات التي تواجه الفرق الطبية، مع متابعة دورية من مديريات الصحة في المحافظات.

ويرى مختصون أن ارتفاع معدلات القيصرية في مصر يرتبط بعوامل طبية واقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن نجاح الإجراءات الحكومية الجديدة يتوقف على تغيير الثقافة الطبية والمجتمعية بشأن الولادة.

والجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تحذر منذ سنوات من الارتفاع غير المبرر في نسب الولادات القيصرية حول العالم، مؤكدة أن المعدلات التي تتجاوز النطاق الموصى به (10–15% من إجمالي الولادات) تشكل عبئا صحيا وماليا على الدول.

وتوضح المنظمة أن إجراء القيصرية دون سبب طبي وجيه يرفع من احتمالية تعرض الأم لمضاعفات خطيرة مثل النزيف والعدوى وصعوبات التعافي، فضلا عن مضاعفة تكلفة الرعاية الصحية مقارنة بالولادة الطبيعية.

وفاة شاب مصري داخل سيارته بسبب انقطاع الكهرباء

اقرأ المزيد