استأنفت السفارة البريطانية في القاهرة عملها بعد إزالة الحواجز الأمنية، رغم توتر العلاقات نتيجة احتجاجات ضد مصر. نائب وزير الخارجية المصري اعتبر الموقف البريطاني انتهاكًا للسيادة، ودعا لحماية البعثات الدبلوماسية.
عادت السفارة البريطانية في القاهرة، الثلاثاء، لممارسة عملها بشكل طبيعي، بعد يومين من إغلاق مؤقت على خلفية قيام السلطات المصرية بإزالة الحواجز الأسمنتية المحيطة بمبنى السفارة.
وأعلنت السفارة البريطانية، عبر منشور على موقع «إكس»، عن استئناف عملها بالكامل بعد التواصل مع الجانب المصري، مشيرة إلى تحديث نصائحها المتعلقة بالسفر وتقديم الخدمات كالمعتاد.
وجاء قرار الإغلاق المؤقت للأحد الماضي بعد إزالة الحواجز الأمنية، فيما فسره مراقبون مصريون كرد فعل على تقاعس السلطات البريطانية عن توفير الحماية الكافية للسفارة المصرية في لندن أمام تظاهرات نظمها نشطاء اتهموا مصر بعرقلة دخول المساعدات إلى غزة، وهو ما نفته القاهرة بشكل مكرر.
وأكدت النائبة البرلمانية عايدة نصيف أن إعادة فتح السفارة بشكل سريع يؤكد فعالية قنوات التواصل المباشر بين البلدين في حل الخلافات والحفاظ على المصالح المشتركة.
من جانبه، رأى السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن إزالة الحواجز جاء تطبيقاً لمبدأ المعاملة بالمثل، معتبراً إغلاق السفارة “تصرفاً متسرعاً” فيما وصف عودتها للعمل “تصحيحاً للمسار”.
ويأتي هذا التطور بعد تصريحات لمسؤولين بريطانيين، بينهم وزير الخارجية ديفيد لامي، أشادوا فيها بالدور المصري الحيوي في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لرفع القيود عن المعابر.
ناميبيا تمنع رسو سفينة متجهة لإسرائيل دعماً لفلسطين
