في خطوة لإعادة افتتاح مقر القنصلية السودانية المغلق منذ 2017، وصلت بعثة رسمية تابعة لوزارة الخارجية السودانية، الأحد الماضي، إلى مدينة الكفرة جنوبي شرق ليبيا، لإجراء مشاورات بهذا الخصوص.
وتضم البعثة مدير الإدارة العامة للمراسم ومدير إدارة الشؤون القنصلية، ويرافقهم مسؤولون من وزارة الخارجية الليبية، وذلك لاستكمال الترتيبات الفنية والإدارية الضرورية لإعادة تشغيل مكتب القنصلية .
واعتبرت مصادر ليبية أن الوصول يعكس تحسنا ملحوظا في الوضع الأمني بالمنطقة، وقدرة السلطات الليبية على توفير بيئة مناسبة لاستئناف التمثيل القنصلي الفاعل.
واستقبل أعضاء الوفد مدير مكتب الشؤون القنصلية بالكفرة، منصور الأبيرش، الذي أثنى على الخطوة، مشيرا إلى دورها في دعم العلاقات الليبية‑السودانية وتيسير تقديم الخدمات القنصلية للجالية السودانية المتنامية في المنطقة.
ومن المتوقع أن توفر القنصلية عند افتتاحها خدمات مصيرية للجالية السودانية، بما في ذلك إصدار وتجديد الجوازات، إجراء التوثيقات، ومتابعة القضايا الإنسانية والاجتماعية، وذلك بعد سنوات من انقطاع التمثيل الرسمي في الكفرة والمناطق الحدودية الحيوية.
ووفق تصريحات دبلوماسية رسمية، تأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لإعادة ترتيب شبكة التمثيل السوداني في ليبيا، وتعزيز الحضور في المدن التي تستضيف جاليات كبيرة، في ظل السياق الأمني المتقلب الذي عاشته ليبيا خلال السنوات الماضية.
وتأسست العلاقة بين ليبيا والسودان على مسارات سياسية واقتصادية متنوعة، بدءا من التعاون في الزراعة والتجارة خلال تسعينيات القرن الماضي، ولا سيما عبر اتفاقات استثمار طرابلس في مشاريع زراعية سودانية مقابل توفير حصص غذائية، ومرّت بفترات عدائية في ظل نظامي نيميري والقذافي، ثم بحالة من التقارب بعد الإطاحة بالقذافي والإطاحة بالحكومة الإسلامية في السودان عام 1989.
ليبيا.. مسؤول عسكري بريطاني يبحث مع حفتر التعاون الأمني
