05 ديسمبر 2025

في أول رد رسمي على موجة الاحتجاجات التي شهدتها ليبيا مؤخرا، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا دعمها الكامل لحق المواطنين في التظاهر السلمي والتعبير الحر عن آرائهم، معبرة في الوقت ذاته عن رفضها لما وصفته بـ “التحريض الممنهج” ضد موظفيها.

وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للبعثة، أن الأخيرة تتابع التطورات الراهنة باهتمام بالغ، وتبدي استعدادها الدائم للاستماع إلى مطالب المتظاهرين والانخراط في حوار مباشر معهم، مشيرة إلى أنها استقبلت بالفعل ممثلين عن عدد من المحتجين داخل مقرها الرسمي، حيث جرى تبادل وجهات النظر بشأن الهواجس الشعبية القائمة.

وشددت البعثة الأممية على تمسكها بمبدأ الحوار السياسي الليبي-الليبي، الذي ترى فيه السبيل الوحيد نحو بناء مؤسسات شرعية موحدة وتنظيم انتخابات وطنية شاملة.

وفي المقابل، عبرت البعثة عن “أسفها البالغ” إزاء ما وصفته بـ”تصريحات تحريضية” صدرت عن بعض الشخصيات السياسية، معتبرة أنها تحرض على استهداف موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها، وتحمل نبرة عدائية من شأنها تهديد سلامة البعثة وتقويض فرص الاستقرار السياسي في البلاد.

وأشارت إلى أن تلك التصريحات تعد جزءا من حملات ممنهجة تهدف إلى التشويش على الجهود الأممية الرامية إلى تسهيل مسار انتخابي جامع وإعادة توحيد المؤسسات السيادية الليبية.

وفي ختام بيانها، طالبت البعثة جميع الأطراف باحترام سلمية المظاهرات وتجنب الانزلاق نحو أي أعمال عدائية أو محاولات لاقتحام مقارها، مؤكدة أن حماية موظفي الأمم المتحدة وأصولها واجب قانوني وأخلاقي يجب الالتزام به، كما جددت التزامها بمواصلة مراقبة الأوضاع الميدانية ودعم تطلعات الشعب الليبي نحو السلام والاستقرار.

يذكر أن في 12 مايو الماضي، اندلعت اشتباكات في طرابلس بين قوات حكومية ومليشيات، تخللتها احتجاجات شعبية ضد حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها.

الأمم المتحدة تدين “اضطهاد المعارضين” في تونس

اقرأ المزيد