05 ديسمبر 2025

كشفت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن إطلاق مشروع جديد في ولاية واراب لتعزيز حماية المدنيين وبناء السلام، يشمل المشروع إنشاء شبكات حماية مجتمعية ودعم المصالحة وتوفير الخدمات الأساسية للنازحين والعائدين.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان عن إطلاق مشروع طموح في ولاية واراب يهدف إلى تعزيز حماية المدنيين وبناء السلام في واحدة من أكثر المناطق تأثراً بالعنف المجتمعي.

وجاءت هذه المبادرة استجابة للاحتياجات الملحة للسكان الذين يعانون من تداعيات الصراعات المستمرة، مع تركيز خاص على الفئات الأكثر ضعفاً.

وينفذ المشروع بالشراكة مع “وكالة تطوير المبادرات المجتمعية”، حيث يتضمن إنشاء شبكات حماية مجتمعية تعمل على رصد الأوضاع الأمنية وتقديم إنذارات مبكرة.

كما يهدف إلى دعم عمليات المصالحة المجتمعية وتوفير الدعم النفسي والخدمات الأساسية للنازحين والعائدين إلى قراهم.

وقالت أناستاسي موكانغارامبي، رئيسة مكتب البعثة في واراب، إن المشروع يسعى إلى “خلق بيئة آمنة تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في الشأن العام”.

وأضافت أن المبادرة تركز بشكل خاص على تحسين آليات المساءلة عن الانتهاكات السابقة وتعزيز الحماية للفئات المستضعفة.

وفي هذا السياق، أشار الناشط ويليام دينغ نيال إلى المعاناة الخاصة التي يواجهها ذوو الإعاقة في مناطق النزاع، مؤكداً على ضرورة إدماجهم في خطط الاستجابة.

من جانبه، أكد ممثل السلطات المحلية بنسون بول ياك أن المشروع يجب أن يصل بمساعداته إلى جميع المتضررين، وخاصة النساء والأطفال الذين يتحملون العبء الأكبر للعنف.

وتواجه المبادرة تحديات جسيمة في منطقة تعاني من تداخل الأزمات، بين غارات الماشية وانتشار الثأر المجتمعي وتأثيرات الفيضانات، بالإضافة إلى تدفق اللاجئين الفارين من الحرب في السودان المجاور.

ويهدف القائمون على المشروع إلى جعله نموذجاً يمكن تعميمه في ولايات أخرى، مع التركيز على بناء مجتمعات قادرة على الصمود من خلال تعزيز التماسك الاجتماعي وإشراك المواطنين في صنع القرار.

ويأتي هذا في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في العنف المجتمعي، مما يجعل مثل هذه المبادرات ضرورة ملحة لضمان مستقبل أكثر استقراراً للسكان.

بين إنكار المأساة وخشية الإدانة: السودان يواجه الأمم المتحدة بوجهٍ غاضب

اقرأ المزيد