05 ديسمبر 2025

المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، محمد الأسعدي، أكد أن تشكيل حكومة ليبية موحدة لن يكون مهمة سهلة، لكنه يمثل خطوة ضرورية وملحة لتهيئة الظروف نحو استقرار البلاد وإجراء انتخابات وطنية.

وأوضح الأسعدي في تصريحات نشرتها البعثة أن خارطة الطريق التي طرحتها الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن وفي خطاب متلفز للشعب الليبي، تعد خطة متكاملة تتضمن خطوات متدرجة ومتزامنة لتوحيد المؤسسات وتمهيد العملية الانتخابية.

وأشار إلى أن فرض جداول زمنية صارمة لتشكيل الحكومة أمر غير عملي، موضحاً أن الاتفاق على السلطة التنفيذية الجديدة لن يتم إلا بعد استكمال المرحلة التأسيسية، التي تشمل إعادة هيكلة المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وتشكيل مجلس إدارتها وضمان استقلاليتها المالية والتشغيلية، إضافة إلى تعديل الأطر القانونية المنظمة للعملية الانتخابية، وذلك في غضون شهرين كحد أقصى.

وبيّن الأسعدي أن ما يميز خارطة الطريق هو المشاركة الواسعة لمختلف الأطراف السياسية، بما يعزز فرص التوافق ويمنح الحكومة المقبلة دعماً قوياً، في إطار حرص الأمم المتحدة على إشراك الجميع في العملية السياسية.

وكانت تيتيه قد أوضحت أن الهدف من الخارطة هو إنهاء المراحل الانتقالية ومساعدة الليبيين على الوصول إلى مرحلة الاستقرار، مع تحديد فترة تتراوح بين 12 و 18 شهراً لتنفيذها بشكل كامل، شريطة توافر النوايا الحسنة والتقارب بين الأطراف.

وحذرت من أي محاولات لعرقلة تنفيذ الخطة، مؤكدة أن البعثة ستتابع عن كثب التطورات، وأن مجلس الأمن قد يفرض عقوبات على أي طرف يحاول تعطيل العملية السياسية.

عودة قضية منصور الكيخيا إلى الواجهة بعد تتويج فيلم ابنته الوثائقي في مهرجان الدوحة

اقرأ المزيد