أجرت البعثات الدبلوماسية في طرابلس إخلاءً واسعاً بسبب التصعيد الأمني عقب مقتل عبد الغني الككلي، حيث غادرت 100 إيطالي و17 إسبانياً نحو الحدود التونسية، ودعت الخارجية الليبية البعثات لأخذ الحيطة وتجنب الحركة إلا للضرورة.
شهدت العاصمة الليبية طرابلس صباح يوم الاثنين عملية إخلاء واسعة للبعثات الدبلوماسية المقيمة في قرية “بالم سيتي” بمنطقة جنزور، حيث غادرت البعثات عبر الطريق البري متجهة نحو الحدود التونسية، وذلك في أعقاب التصعيد الأمني الذي أعقب مقتل عبد الغني الككلي (المعروف باسم غنيوة)، قائد ما يسمى بـ”جهاز دعم الاستقرار”.
وفقاً لما نقلته مصادر إعلامية ليبية، فقد شملت عملية الإخلاء 100 مواطن إيطالي و17 مواطناً إسبانياً، وأفاد موقع “الساعة 24” الإخباري الليبي بأن العملية جاءت نتيجة للاشتباكات المسلحة التي اندلعت بعد مقتل الككلي داخل مقر اللواء 444 قتال.
من جهتها، أكدت مصادر اكتمال عملية إخلاء قرية “بالم سيتي” بالكامل من الدبلوماسيين الأجانب، مشيرة إلى أن جميع البعثات الخارجية المقيمة في المنطقة تم نقلها براً إلى الأراضي التونسية. ولم يتم الكشف عن عدد البعثات التي شاركت في عملية الإخلاء أو جنسياتها بالكامل.
رداً على هذه التطورات الأمنية، أصدرت وزارة الخارجية في الحكومة الليبية المتمركزة في شرق البلاد بياناً عاجلاً حثّت فيه البعثات الدبلوماسية المعتمدة في طرابلس على “اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر”.
وفي إطار التدابير الوقائية، وجهت وزارة الخارجية الدعوة للبعثات الراغبة في المغادرة للتنسيق معها والانتقال مؤقتاً إلى مدينة بنغازي شرق البلاد، حتى استقرار الأوضاع الأمنية في العاصمة طرابلس، ولم تذكر الوزارة في بيانها أي تفاصيل عن المدة المتوقعة لهذا الانتقال المؤقت.
يأتي هذا التطور الأمني في أعقاب مقتل عبد الغني الككلي (غنيوة) داخل مقر اللواء 444 قتال، وهو الحادث الذي أثار موجة من الاشتباكات المسلحة في العاصمة الليبية، مما دفع البعثات الدبلوماسية إلى اتخاذ إجراءات طارئة لضمان سلامة موظفيها.
وتشهد ليبيا منذ سنوات توترات أمنية متكررة بين الفصائل المسلحة المختلفة.
دعوات أممية لتوسيع حظر الأسلحة في السودان
