21 ديسمبر 2025

برنامج الأغذية العالمي يحذر من خفض حصص الغذاء للسودانيين بسبب نقص التمويل، وسيبدأ التخفيض الشهر المقبل ليصل إلى 50-70% من الحد الأدنى للبقاء، وسط حاجة لـ700 مليون دولار، وتنتشر المجاعة بالفعل بمنطقتين ويتهدد 21 مليون شخص.

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن نيّته البدء في خفض الحصص الغذائية المقدمة لملايين السودانيين المحتاجين اعتباراً من الشهر المقبل، وذلك “بسبب نقف التمويل”، وسط تحذيرات من تفاقم حاد للمجاعة مع استمرار الحرب.

وأعلن البرنامج الأسبوع الماضي أنه “سيشرع في خفض حصص الغذاء المقدمة للسودانيين الذين يواجهون خطر المجاعة”.

وقدّر البرنامج عدد الأشخاص المحتاجين لمساعدات غذائية وغيرها في السودان بنحو 33 مليون شخص.

وقال البرنامج في بيان، إنه ابتداءً من الشهر المقبل سيُجبَر على تخفيض الحصص إلى “الحد الأدنى المطلق للبقاء”، موضحاً أنها ستكون بنسبة 70% للأشخاص الذين يعيشون بالفعل في ظروف المجاعة، و50% لمن يواجهون خطر الانزلاق إليها.

وأشار إلى أن الوكالة تحتاج إلى قرابة 700 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة لضمان استمرار عملياتها.

يأتي هذا الإعلان في وقت حذرت فيه منظمات الإغاثة مراراً من تفاقم المجاهرة مع استمرار الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، وما رافق ذلك من فظائع وتدهور أمني وانهيار في الخدمات والأسواق.

وفي الشهر الماضي، أكد التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي حدوث المجاعة للمرة الثانية خلال أقل من عام، مشيراً إلى أن نحو 21.2 مليون شخص – أي قرابة نصف السكان – يواجهون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي.

ووفقاً لأحدث تحليل للتصنيف، ظهرت أدلة على المجاعة في مدينتي الفاشر وكادوقلي، مع تحذير من خطر وشيك في 20 منطقة أخرى.

وتقدّر الأمم المتحدة أن ما يصل إلى 100 ألف شخص ما زالوا محاصرين داخل الفاشر، حيث تعجز المنظمات الدولية عن تأمين وصول آمن، ما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية بشكل كبير باستثناء تسليمات متقطعة تنفذها مجموعات محلية.

السودان.. وفاة أكثر من 73 شخصاً في الجزيرة نتيجة تدهور الأوضاع الصحية

اقرأ المزيد